نتنياهو: قادة حماس احتفلوا بالسابع من أكتوبر في قطر وهاجمناهم في المكان نفسه

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معلقا على هجوم الدوحة، إن قادة حركة حماس احتفلوا بالسابع من أكتوبر في قطر، وقد هاجمناهم في المكان نفسه، وفق تعبيره.
وأوضح نتنياهو بأنه وجه الجهات الأمنية بالاستعداد لاستهداف قيادات حماس، مردفا بالقول: “طيارونا نفذوا مهمة استهداف قادة حماس بشكل دقيق”.
وتابع قوله: “كانت هناك فرصة عملياتية اليوم للقضاء على قيادة حماس، ووجهت تعليمات مع وزير الدفاع لتنفيذها”، مضيفا: “نحن في حرب مع حماس لتحرير المخطوفين”.
وأردف المصدر ذاته بالقول: “أزلنا من فوق رؤوسنا تهديد إيران الوجودي لنا. ولن نعطي مستقبلا أي حصانة، ويجب أن يعرف أعداؤنا أن دم شعبنا ليس مهدورا”، مشيرا إلى أنه وافق على الأسس التي وضعها الرئيس ترامب لوقف الحرب.
واليوم الثلاثاء، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مقرات سكنية لقيادات حركة “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك خلال اجتماع لقيادة الحركة كان مخصصا لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار.
وأعلنت وزارة الداخلية القطرية، اليوم الثلاثاء، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة الدوحة أسفر عن استشهاد عنصر من قوة الأمن الداخلي أثناء مباشرة مهامه، وإصابة آخرين.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي لها، أن جميع الإجراءات متخذة وبمشاركة قوة الأمن الداخلي لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، مع استمرار التحقيقات لتحديد كل تفاصيل الحادثة.
وعلق رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، أمير أوحانا، على العملية عبر حسابه الرسمي في منصة “إكس”، معتبرا أن الهجوم يمثل “رسالة لكل الشرق الأوسط”، في إشارة إلى طبيعة العملية وأهدافها الاستراتيجية من منظور إسرائيل.
في السباق ذاته، أكد سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، نجاة قيادة الحركة من محاولة الاغتيال التي نفذتها إسرائيل، موضحا القصف أسفر عن استشهاد كل من نجل خليل الحية، همام الحية، ومدير مكتبه جهاد لبد، مشددا على أن العملية استهدفت “كل إنسان حر في هذا العالم”.
وأضاف القيادي البارز في حماس أن الحركة كانت قد أعطت إشارات إيجابية بشأن المقترح الأميركي، لكنها ستواصل المقاومة بكل قوة ولن ترفع الراية البيضاء، مردفا أن الحركة تحمل الإدارة الأميركية المسؤولية عن هذا الاعتداء، معتبرا أن العالم الحر مطالب بالتحرك والتعبير عن موقفه من هذه الأعمال الإجرامية.
من جانبه، نقل مراسل الجزيرة عن مسؤول في البيت الأبيض تأكيده أن واشنطن تم إبلاغها بالعملية الخاصة باستهداف مسؤولي حماس في قطر، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة أو نتائج العملية.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد أعلن أن “جيش الدفاع والشاباك، من خلال سلاح الجو، شنا هجوما دقيقا استهدف قيادة حركة حماس الإرهابية”.
وأضاف أدرعي في تدوينة له، أن “القادة الذين جرى استهدافهم يتحملون المسؤولية المباشرة عن مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل” وفق تعبيره.
وفي أولى ردود الفعل، أكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، شن إسرائيل لهجوم بالعاصمة الدوحة، استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس، منددة بما وصفته بـ”الاعتداء الإجرامي والجبان”.
وقالت الخارجية القطرية إن “هذا الاعتداء يمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين الدولية، ويشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة المواطنين القطريين والمقيمين، مؤكداة أن “دولة قطر لن تتهاون مع أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها”.
وأضافت الخارجية أن التحقيقات جارية على أعلى مستوى للكشف عن تفاصيل الهجوم، وأنه سيتم الإعلان عن المستجدات فور توفرها.
وتوالت البلاغات التضامنية مع قطر من طرف عدد من الدول العربية والغربية، حيث أدانت الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، إلى حدود اللحظة، كل من السعودية والإمارات والكويت والأردن والمغرب وسلطة عمان ومصر والجزائر وتركيا وإيران ولبنان واليمن وفلسطين وسوريا والعراق والسودان والنرويج ودول أخرى.
اترك تعليقاً