والد نوري: تأثرنا كثيرا بحادثة ابني.. ولن أنسى دعم اللاعبين وحملهم الرقم “34” (فيديو)

تصوير ومونتاج: لحسن الوالي من هولندا
أكد محمد نوري، والد اللاعب المغربي عبد الحق نوري، وجود تواصل مع عدد من اللاعبين الذين يجددون دعمهم لابنه من خلال اتصالات، مواكبة، أو حملهم للرقم “34” تكريماً له ولمساره الذي انتهى مبكراً بسبب الحادثة التي تعرض لها عام 2017.
وشدد نوري، على أن حادثة ابنه كانت من أسوأ اللحظات التي أثرت فيه بشكل كبير، مؤكدا حبه وتقديره لمجموعة من اللاعبين على دعمهم، من بينهم الدولي الفرنسي كريم بنزيما والهولندي ستيفن برخاوس، نجم الاتحاد السعودي.
وقال محمد نوري في تصريح لجريدة “العمق”: “هناك تواصل مع بعض اللاعبين الذين يساندونه، وآخرها نجم الاتحاد ستيفن برخاوس، الذي يحمل الرقم 34 تكريماً لعبد الحق، والذي استقبلني خلال مباراتهم الماضية أمام الهلال”.
وأضاف المتحدث نفسه: “لقد التقيت بعدد من لاعبي الفريق السعودي، من بينهم نغولو كانتي، وكريم بنزيما، تلقيت دعمهم ومساندتهم لعبد الحق، والحمد لله لأن مثل هذه الأمور تفرحنا، وأدعو الجميع ليدعو له ليتماثل للشفاء إن شاء الله، له ولجميع المرضى”.
وواصل: “من أكثر اللحظات التي أثرت فينا وألمتنا هي حادثة سقوطه ومرضه، وعبد الحق محبوب عند الجميع، وفي كل احتفال وتذكار من باقي الناس أو أصدقائه اللاعبين داخل الملاعب فنحن نفرح ونشعر بالسعادة والسرور، وهذا ما يمنحنا القوة لأننا نتذكر دوماً أنه في مفكرة وبال الجميع”.
واستطرد متحدثا عن بدايات عبد الحق منذ انضمامه لأكاديمية الفريق الهولندي: “بداية عبد الحق في عالم كرة القدم كانت كباقي المواهب التي تم اكتشافها في الديار الهولندية، فقد لعب في الأحياء وكان مولوعاً بكرة القدم”.
وأردف: “حينها اكتشفنا موهبته عند 3 و4 سنوات، لقد شجعناه على كرة القدم قبل أن تكتشفه أياكس أمستردام عند سن السابعة، لينضم إلى الفريق حتى لعب مع الفريق الأول، وحينها كنا سعداء جداً بما حققه، وكانت لحظة مميزة جداً، قبل أن يتعرض للسقوط الذي أثّر علينا بشكل كبير جداً”.
واختتم محمد نوري حديثه متمنياً التوفيق للمنتخب الوطني المغربي خلال المنافسات والاستحقاقات المقبلة، وذلك من خلال محاولة الظفر بلقب كأس العالم الذي سيقام بالمملكة المغربية عام 2030، إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وسقط اللاعب المغربي عبد الحق نوري مغشيًا عليه يوم السبت، 8 يوليو 2017، خلال مباراة ودية جمعت فريقه أياكس أمستردام الهولندي بنادي فيردر بريمن الألماني في النمسا. تعرض نوري لنوبة قلبية أدت إلى توقف قلبه، مما استدعى تدخلاً طبيًا عاجلاً. رغم محاولات الإنعاش، عانى نوري من تلف دائم وخطير في الدماغ بسبب نقص الأكسجين، ودخل في غيبوبة استمرت قرابة ثلاث سنوات.
وكان عبد الرحيم نوري، شقيق اللاعب، قد أعلن استفاقته من غيبوبته، وبدأ في التفاعل مع محيطه بشكل محدود، مثل تحريك الرأس والتواصل البصري، علماً أن هذه الحادثة من أكثر اللحظات تأثيرًا في تاريخ كرة القدم الهولندية، نظراً للمكانة التي كان يتمتع بها نوري كلاعب واعد في صفوف أياكس أمستردام.
اترك تعليقاً