مجتمع

الملك يوصي الحجاج المغاربة بامتثال قيم الإسلام وتمثيل الحضارة المغربية العريقة

أوصى الملك محمد السادسن الحجاج المغاربة المتجهين إلى الديار المقدسة لأداء مناسك الحج برسم موسم سنة 1446 هجرية، بتمثيل قيم الإسلام المثلى وتجسيد الحضارة العريقة للمغرب.

جاء ذلك في رسالة وجهها الملك إلى الحجاج المغاربة، تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، خلال انطلاق أولى رحلات الجحاج المغاربة إلى الديار المقدسة، قبل مغادرتهم مطار الرباط-سلا، اليوم الأربعاء

الرسالة التي تلاها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حث خلالها الملك محمد السادس الحجاج المغاربة على التحلي “بقيم الإسلام المثلى من أخوة صادقة وتسامح شامل وصبر جميل وتضامن فعال”.

وقال الملك في رسالته: “بقدر ما يتعين عليكم تمثيل قيم الإسلام المثلى في الاستقامة وحسن المعاملة والتضامن وإخلاص التوجه لله رب العالمين في هذا الموسم العظيم، بقدر ما يتعين عليكم أيضا تمثيل بلدكم المغرب، وتجسيد حضارته العريقة، التي اشتهر بها أسلافنا على مر التاريخ”.

وأضاف الملك أن هذه الحضارة المغربية العريقة تتمثل “في الوحدة والتلاحم والتشبث بالمقدسات الدينية والوطنية القائمة على الوسطية والاعتدال، والوحدة المذهبية”، مردفا: “هذه القيم والثوابت هي التي جعلت بلدنا ينعم بالأمن والاستقرار، ويواصل مسيرته الظافرة بقيادتنا الرشيدة نحو المزيد من التقدم والازدهار”.

وتابع قوله: “نخاطبكم من منطق الأمانة العامة التي أناطها الله تعالى بنا بصفتنا أمير المؤمنين وهي أمانة حماية شعائر الإسلام، وفي مقدمة هذه الحماية تمكين المؤمنين والمؤمنات من أداء واجباتهم الدينية، لاسيما إذا تعلق بركن عظيم من أركان الإسلام مثل الحج”، مشيرا إلى أنه أصدر تعليماته لوزير الأوقاف من أجل التحضير لهذا الأمر تدبيرا وتنظيما وتأهيلا علميا وتوعية روحية.

وشدد على أن أداء فريضة الحج تتطلب من الحاجات والحجاج “احترام الترتيبات والتوجيهات التي وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حرصا منها على توفير شروط راحتكم في الحل والترحال، وتمكينكم من الأداء الأمثل لمناسككم بفضل ما وفرته لأفواجكم في الديار المقدسة من أطر متعددة الاختصاص، ترافقكم منذ مغادرتكم أرض الوطن وإلى عودتكم”.

وذكر الملك الحجاج المغاربة في هذه الرسالة، بما يتطلبه القيام بفريضة الحج من تقيد والتزام بالتدابير التنظيمية التي اتخذتها السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية.

وحث الملك محمد السادس الحجاج المغاربة على استغلال هذا الوقت الثمين في الدعاء والاستغفار، والذكر والابتهال، مذكرا إياهم بالدعاء لـ”ملككم الساهر على أمنكم وازدهاركم، وعلى وحدة وطنكم وصيانة سيادته وكرامته، وإحلاله المكانة اللائقة به في محيطه الإقليمي وعالمه الإسلامي”.

وأضاف الملك: “فاسألوا الله تعالى لنا دوام النصر والتأييد وموصول العمل السديد، وموفور الصحة والعافية لنا ولأسرتنا الشريفة، وأن يرينا في ولي عهدنا صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن ما يسر القلب، ويقر العين، وأن يشمل برحمته ورضوانه كلا من جدنا المقدس ووالدنا المنعم جلالة الملك محمد الخامس، وجلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، وأن يحيط بلدنا بحفظه وعنايته، ويكلأه بعين رعايته”.

وأعرب الملك محمد السادس، بهذه المناسبة، عن تجديد دعائهه، لمعاشر الحجاج والحاجات بالحج المبرور، والسعي المشكور والجزاء الموفور، والعودة إلى ديارهم سالمين غانمين.

وخلال اللقاء، كشف الوزير التوفيق أن عدد حجاج حصة المملكة المغربية يبلغ 34 ألفا، منهم 22 ألفا و400 في التنظيم الرسمي، و11 ألفا و600 من تنظيم وكالات الأسفار.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *