هدم سوق “دالاس” بالبيضاء يشعل جدلا بين تجاره وجيرانه ومطالب بتعويض المتضررين

لا تزال السلطات المحلية بمنطقة الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، منذ يوم الثلاثاء الماضي، تستخدم جرافاتها لإنهاء أزمة العشوائيات بسوق “دالاس” الشهير، المختص في بيع الخردة وقطع غيار السيارات المستعملة.
وعبر تجار سوق “دالاس”، المعروف على مستوى العاصمة الاقتصادية، عن غضبهم من سلسلة الهدم التي طالت أجزاء من السوق، معتبرين هذه الخطوة تعسفية ومفاجئة، من شأنها أن تلحق أضرارا اجتماعية واقتصادية بالمهنيين، بحسب تعبيرهم.
في المقابل، رحب عدد من سكان الحي الحسني بقرار السلطات المحلية القاضي بهدم السوق، مؤكدين أن “القرار ينهي زمن الفوضى التي كان يثيرها التجار، والتي خلقت العديد من المشاكل الاجتماعية والبيئية”.
وقال الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة الحي الحسني، إن “هدم سوق دالاس بمنطقة الحي الحسني يدخل في إطار الإصلاحات العامة التي باشرتها الدولة المغربية لإنهاء زمن العشوائيات في مختلف المدن والمناطق”.
وأضاف اليوسفي، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “هدم سوق دالاس يهدف إلى تجميل الفضاء الحضري لمدينة الدار البيضاء، والقضاء على البنايات العشوائية سواء كانت مساكن أو أسواقا”، مشدداً على أن “هذا القرار يخدم الصالح العام أكثر من المصالح الشخصية”.
وأوضح المتحدث نفسه أن “ولاية جهة الدار البيضاء، إلى جانب المجلس الجماعي والمقاطعات، منخرطة في هذه العملية التي تهدف إلى القضاء على جميع مظاهر العشوائية، ويتم ذلك عبر منح التعويضات للمستحقين”.
وأشار رئيس مقاطعة الحي الحسني إلى أن “السلطات تدرس هذا الملف من زاوية المقاربة الاجتماعية، في إطار رؤية إصلاحية شاملة”، مضيفاً: “نعي جيداً معاناة التجار، وجماعة الدار البيضاء تدرس إمكانية تحويل هذا السوق إلى مكان آخر”.
وختم اليوسفي تصريحه بأن “عمدة الدار البيضاء تفكر في مسألة شراء عقار من أجل نقل مهنيي سوق دالاس”، متمنياً أن “يظل هذا التوجه قائماً إلى حين إيجاد حلول حقيقية تُرضي التجار المتضررين من عملية الهدم”.
تعليقات الزوار
عمدة الدار البيضاء تفكر في شراء عقار ياوي المتضررين. مك يا مك متى سيكون هذا اليوم. حتى وان كان مسؤولينا درسو في المزمبيق لكان قرارهم هو شراء الوعاء العقاري اولا تم ترحيل السوق. ولكن بما انهم مجردون من الحس الوطني و الإنسانية فإنهم يكتفون بمقولة نفسي ومن بعدي الطوفان
مبروك لساكنة هذا الحي الخروج من كابوس عمر 40 سنة من عذاب شماكرية والأوساخ والروائح الكريهة برافو السلطات وهنيئا للساكنة