وجهة نظر

الحر بالغمزة: الخطاب الأعصم .. “للقلوش الأعظم”

وقفت الجموع منتظرة صفاصفا.. وقد بلغت القلوب الحناجر حنقاوخوفا.. فالخطب جلل والأعناق منكسرة كأنها ستضرب سيفا.. فجأة صاح الحاجب مرتعبا: “الصدر الأعظم قادم، فلا نسمع لكم همسا أو لرموشكم رفا”.

خرج “القلوش الأعظم”في زينته يزفا زفا.. صفقت الأيادي وهتفت الحناجر حتى أشار الزعيم كفا.. وقام “المداحون” يقرضون شعرا والعازفون عزفا: ” أنت القلوش الأعظم.. يامن تحدى ربيعا أسودا وصيفا”.

صعد القلوش الأعظم المنصة تعلوه ابتسامة “هيفا”.. تنحنح وتزحزح وحملق في الجموع المرتجفة رجفا.. أخرج ورقة محصتكلماتها حرفا حرفا.. فتح “القلوش” فاه ناطقا ومراعيا إدغاما ووقفا:
إيتها “القلوشات” العزيزات يامن هزمتن الجمال وصفا.. أيها “القلاليش” الأعزاء دمتم لنا يدا وكفا..

أخاطبكم اليوم وقد زحف العدى علينا زحفا.. أرادوا أن يسلبوكم مكانتكم وعزكم وينسفوكم في اليم نسفا.. ألا أنقذوا ميراث أجدادكم الذي عمر من الزمن ردفا.. نحن “القلاليش” التي عجنت من طين ثم لفت لفا..فقدفت في نار تلظى قذفا.. فلم يزدنا حرها إلا صلابة وصلفا..

أيتها “القلوشاتوالقلاليش” هيا اخسفوا بهم الارض خسفا.. إن أصالتكم في طينتكم التي طوعت لتخدم “حِلفا”.. وإن معاصرتكم تستوجب تجديدا وكشفا.. فنحن لم نخلق لنظل حاملين زيتا وزيتونا وعلفا.. نحن لم نصنع لسمن أوعسل كييقربونا إلى ضيوفهم زلفى.. هي اليوم ثورة ستغيرناشكلا ووصفا..

أيتها “القلوشات المناضلات” فلتتحولن إلى تلفزة تنزف بالسم نزفا.. ولتهجين “كيرانا” وإصلاحا ولتقصفيهم قصفا.. ولتصبح بعضكن “رجلات أعمال” تنوح “أيها المواطنون سيعصف بكم الفقر عصفا”.. ولتهيجن شارعا حول “الحقوق” ولتخطفن الأضواء منهم خطفا.

أيتها القلاليش الكبرى: نحن الذينزرعناكم كما يمكن أن نقطفكم قطفا.. فلتصبحوا صناديق اقتراع تتخطفون الأوراق خطفا.. وتغيرون النتائج و تسفون التراب لمن أبى سفا.. أنتم ستحددون الخرائط وتوزعون المناصب وترجعون من تشاءون خلفا.. وويل لمن حاد عن الخطة أو مال قلبه عطفا.. واعلموا أنكم الأروع كما و “كيفا”.

أيتها القلاليش الوسطى: لا ترقبوا فيهم عدلا ولا صرفا.. استقبلوا الورود التي هامت فيكم عشقا وإلفا.. وكونوا ملاذا للحمام كم تغنى بكم وطاف برحابكم طوفا.. وقدموا له السنابل غضة طرية فهي في خدمة من وفى.. ولتستوعبوا القادمين إلينا رهبة وخوفا.

قلاليشي الصغرى: يامن تخطون الجرائد كلاما ووصفا.. هيا اهجموا وانتقوا من قاموس”جرير” سبابا وقذفا.. وليات “الهدهد” سليمان بالخبر الكاذب إضلالا ورجفا.. ولتستكتبوا “الكاري حنكو” لينشر الإشاعات ويصف العين أنفا.. و “لا تضربوا حسابا” فلكم بدل الدرهم ألفا.

وختام خطابي “قلاليشي” الأعزاء تذكروا رغم قوتكم أن فيكم ضعفا.. وأنكم تركبون جرارا كل طريقه أحجار صلبة وأنهار تجرف جرفا.. بالعربية وتعرابت “راه إلى تقلب والله لا بقات في باباكم شي شقفا”