خارج الحدود

إسرائيل توافق على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار وحماس تدرسه

أعلن الاحتلال الإسرائيلي قبوله مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي يتضمن الإفراج عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء، إلى جانب تسليم جثامين عشرة آخرين على دفعتين، مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة ستين يوما، في الوقت الذي لا تزال حركة حماس تدرس فيه المقترح.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: “نقبل بمخطط ويتكوف الجديد”، فيما أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأنه من المرتقب أن يعقد نتنياهو اليوم الخميس اجتماعا أمنيا لبحث المسار الجديد لصفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على غرار مقترح ويتكوف.

وكان موقع أكسيوس الأمريكي قد أكد الأربعاء الماضي أن المقترح الذي تقدم به مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف قد يساعد في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس قريبا، حسبما صرحت له ثلاثة مصادر مشاركة في المفاوضات.

ووفقا للموقع، أكد مصدر أمريكي أن التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القادمة أمر وارد، “شريطة تحرك كل جانب قليلا”، مضيفا أن واشنطن ترى أن الصفقة باتت قريبة، رغم أن الاتفاق المتوقع سيكون مؤقتا في مرحلته الأولى.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد عبر في وقت سابق عن رغبته في إنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من أربعة وخمسين ألف فلسطيني، وأكثر من ألف وستمئة إسرائيلي، إلا أن المحادثات توقفت لأسابيع بفعل العملية العسكرية واسعة النطاق التي تقوم بها تل أبيب في قطاع غزة.

وخلال الأسبوعين الماضيين، دخل ويتكوف في مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاره رون ديرمر، إضافة إلى قادة حماس في الدوحة، عبر وساطة رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح.

وفي تطور لافت، أعلنت حركة حماس يوم الاثنين الماضي موافقتها على المقترح الأمريكي الذي يتضمن وقفا لإطلاق النار لمدة ستين يوما، مع إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء في اليوم الأول، وخمسة آخرين في اليوم الأخير، لكن إسرائيل رفضت المقترح، حيث صرح ويتكوف لموقع أكسيوس بأن حماس أساءت تمثيل العرض الأمريكي، واصفا موقف الحركة بالمخيب للآمال.

واستؤنفت المفاوضات يوم الثلاثاء في محاولة للتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، ووفقا للموقع، عقد بحبح عدة اجتماعات إضافية مع كبار مسؤولي حماس في الدوحة، بينما التقى ويتكوف وديرمر في واشنطن.

وفي اليوم التالي، أصدرت حماس بيانا أكدت فيه سعيها للتوصل إلى اتفاق مع ويتكوف حول “إطار عام” يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا عسكريا إسرائيليا كاملا من غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى تأسيس لجنة تكنوقراطية لإدارة شؤون القطاع.

وتقترح الحركة، ضمن الصفقة، إطلاق سراح عشرة رهائن، وإعادة رفات عدد منهم، مقابل عقد متفق عليه مع السجناء الفلسطينيين، إلى جانب ضمانات أمريكية ومصرية.

وبحسب أكسيوس، ظهر ويتكوف إلى جانب الرئيس ترامب في البيت الأبيض، معلنا صياغته مقترحا محدثا بشروط جديدة في انتظار موافقة الرئيس، مضيفا: “لدي شعور جيد جدا بشأن التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، وحل سلمي وطويل الأمد لهذا الصراع”.

من جهة أخرى، أكد مسؤول إسرائيلي للموقع أن المسودة الجديدة للبيت الأبيض لا تختلف كثيرا عن سابقاتها، مشيرا إلى أنها صيغت بلغة مختلفة في محاولة لكسب موافقة الطرفين، وأن أبرز التغييرات بند الضمانات المقدمة لحماس من أجل ضمان إجراء مفاوضات وقف إطلاق نار دائم خلال فترة الهدنة المؤقتة الممتدة إلى ستين يوما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *