مصر ترحل نشطاء مغاربة من مطار القاهرة بعد محاولتهم المشاركة في “المسيرة العالمية نحو غزة”

أقدمت السلطات المصرية، على ترحيل 12 مواطناً مغربياً من مطار القاهرة الدولي، بعد وصولهم بشكل قانوني بنية التوجه إلى معبر رفح الحدودي، للمشاركة في “المسيرة العالمية نحو غزة” التي دعت إليها هيئات شعبية من مختلف بلدان العالم، في الفترة الممتدة من 12 إلى 20 يونيو، تضامناً مع الشعب الفلسطيني وكسرًا للحصار المفروض على قطاع غزة.
ووفق ما أكدته مصادر مطلعة، فإن المرحّلين المغاربة كانوا ضمن أولى أفواج الوفد المغربي، وبينهم نشطاء ومشرفون على التنسيق الميداني للمشاركة في المسيرة. وقد تم توقيفهم فور وصولهم إلى المطار، حيث خضعوا لساعات من الاستنطاق في ظروف وُصفت بأنها “غير لائقة”، مع طرح أسئلة استفزازية قبل أن يُخيّروا بين الترحيل الفوري أو الاحتجاز في المطار لمدة لا تتجاوز أربعة أيام، وهو ما دفعهم لاختيار العودة إلى المغرب.
ولدى عودتهم إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، تم الاستماع إليهم من قبل السلطات المغربية بشكل مفصل ومحترم، وفق إفادات بعض المرحلين. وأكد بعضهم أنهم كانوا يحملون جوازات سفر وتأشيرات دخول سياحية قانونية، معبرين عن استغرابهم من هذا الإجراء الذي وصفوه بأنه “حكم على النوايا”، في ظل غياب دليل ملموس على نيتهم خرق القوانين أو التورط في أعمال غير قانونية داخل مصر.
ورغم أن السلطات المصرية لم تقدم أي مبرر رسمي واضح في المطار، فإن بياناً لاحقاً صدر عن وزارة الخارجية المصرية شدد على “ضرورة الحصول على موافقات مسبقة لزيارة المناطق الحدودية المحاذية لقطاع غزة”، واعتبر أن دخول أي وفود أجنبية إلى هذه المناطق يجب أن يتم وفق “الضوابط التنظيمية المعتمدة”، سواء من خلال السفارات المصرية في الخارج أو عبر طلبات رسمية من سفارات الدول المعنية داخل القاهرة.
واعتبر عدد من المرحلين المغاربة أن هذا البيان جاء متأخراً ولم يُبلّغ لهم خلال فترة وجودهم في المطار، معتبرين أنه لو كان هناك رفض رسمي واضح مسبق، لكان بالإمكان تفادي هذه الإهانة في المعاملة، خصوصاً أنهم لم يخرقوا أي إجراء قانوني أو يدخلوا البلاد خلسة.
يُشار إلى أن المنظمين للمسيرة العالمية سبق أن تقدموا بطلب رسمي للسلطات المصرية لتمكين الوفود من دخول قطاع غزة عبر معبر رفح، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد، مما جعل وضعهم القانوني معلقاً، خاصة في ظل دعوات دولية متزايدة لفتح معبر رفح بشكل استثنائي لتيسير دخول المساعدات الإنسانية والمتضامنين إلى غزة.
ويأتي هذا الحادث في وقت تتصاعد فيه أصوات الشعوب والمنظمات الحقوقية عبر العالم، مطالبة بإنهاء الحصار الخانق على قطاع غزة وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية والمبادرات التضامنية، في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ شهور.
وقد أعربت شخصيات مغربية وأخرى دولية عن تضامنها مع النشطاء المرحلين، مطالبة القاهرة باحترام الحق في التنقل والعمل المدني السلمي، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمبادرات إنسانية تدعم قضية تحظى بإجماع شعبي ورسمي في العالم العربي والإسلامي.
تعليقات الزوار
اينك يا مصر التي في خاطري و في فمي ،...افديك بروحي ودمي ...اطفال غزة الابرياء ينتظرون منك رغيف عيش، و علبة دواء
بلد يهودية مكبتة عملت مناورات مع اسرائيل نفسها بس يا الله مصر منعتنا من قافلة للصمود 😭😭😭 و كانت المعاملة مهينة 😭😭 . منافقين