أدب وفنون

أقريو: “سر المرجان” يعالج مشاكل التعليم العويصة بالمغرب

استطاع مسلسل “سر المرجان” أن يشد له المشاهد المغربي، من بين حزمة الأعمال الرمضانية المغربية التي تعرض على القنوات العمومية، محاولا تسليط الضوء على مشكل الهدر المدرسي وتشغيل الأطفال وحرمانهم من مقاعد الدراسة.

الفنانة سامية أقريو، إحدى بطلات العمل الفني، أكدت لجريدة ” العمق المغربي”، أن المسلسل وبالرغم من محاولته وضع اليد على إحدى المشاكل العويصة التي يعانيه التعليم، غير أنه ليس بمقدوره إيجاد حل جذري للمشكل على اعتبار أن للقطاع المسؤولين عليه.

بطلة “سر المرجان”، لفتت عبر حوارها مع الجريدة، أن استثمار جمالية مكان التصوير بمدينة أصيلة يساهم خلق انطباع جيد لدى المشاهد، كما يعمل على الترويج للمدينة الجميلة.

للمرة الثانية نشاهد أعضاء فرقة “الطاكون” المسرحية في عمل تلفزي بعد “بنات لالة منانة” بجزئيه، هل هو توجه جديد للفرقة والممثلات فيها؟

ليس توجها جديدا بل هو توجه دائم، بحيث نعتمد في أي عمل فني على الاشتغال مع عضوات فرقة “الطاكون”على حساب الشخصية التي تتماشى معهن.

نأخذ كمثال “سر المرجان”، هناك عضوات من الفرقة لم تشتغلن في هذا العمل، لأنه لم يكن هناك شخصيات تناسبهن، وكما رأيتم في مسلسل “بنات لالة منانة”، في جزئيه الأول والثاني، استعنا بشخصيات جديدة مثل حسناء طمطاوي، مريم الزعيمي، وعادل أباتراب، لكون الشخصية التزمت انخراطهم في العمل.

هذه السنة أخذنا على عاتقنا اكتشاف مواهب جديدة في شخصية كريمة غيت التي جسدت دور “نادية” بالإضافة إلى ممثلين وممثلين آخرين ليسوا من أعضاء فرقة “الطاكون”.

 الملاحظ أن العمل يبرز جمالية مدينة أصيلة بعد أن كان لكم نفس المبادرة بخصوص مدينة شفشاون، هل ترين أن استثمار هذه النقطة في الأعمال السينمائية والتلفزية المغربية يزيد من انجذاب المُشاهد للعمل؟

بطبيعة الحال، فاستثمار مناظر جميلة تساهم بشكل كبير في استقطاب المشاهد إلى العمل الفني، وهو ما حدث في مدينة شفشاون، بحيث استقطبت سياحا من مختلف أنحاء العالم، اكتشفوا المدينة عن طريق المسلسل، علما أن الخطوة لم تكن عمدا، وإنما أردنا فقط إظهار المناظر الطبيعية للمدينة والتي حقق لها صدا طيبا ونجاحا اقتصاديا كبيرا فيما بعد.

الأمر ذاته حصل مع مدينة أصيلة باعتبارها مدينة ذات جمالية خاصة وتتوافق مع أحداث المسلسل.

وقصة مسلسل “سر المرجان” تحكي عن قرية للصيادين، وتم تصوير أحداثه بكل من أصيلة والنواحي، وانجذاب المشاهد إليها شيء أكيد لأنها مدينة ساحرة ولا يخفى جمالها على المغاربة. وهناك نية لتسليط الضوء على مدن مغربية تزخر بمناظر خلابة في أعمال مستقبلية.

من أبرز الرسائل التي يعالجها المسلسل قضية الهدر المدرسي وتشغيل الأطفال ومحاولة توعية الآباء بضرورة إلحاق أبنائهم بالمدرسة النظامية أو غير نظامية، كيف يساهم “سر المرجان” في إيجاد حل لمشكل التعليم المتدني بالمغرب؟

ليس باستطاعة “سر المرجان” أن يجد حلولا لمشكل التعليم المتدني بالمغرب، لأننا لسنا وزراء التربية الوطنية، ولا المسؤولين عن برامج إصلاح التعليم بالمغرب.

دورنا ارتكز فقط على تسليط الضوء على مشكلة عويصة في بلادنا، وإعادة صياغتها ومعالجتها من منظورنا، بحيث نقلنا الواقع مثلما شاهدناه وأدركناه، محاولين توعية المجتمع وإثارة المشاهد حول قضية يعاني منها المغرب، مشكل التعليم “عندو مَّاليه لي خاصهم يحلوه”.

 من بين الممثلين المشاركين في العمل الفنان التونسي هشام رستم، هل هو نوع من التقارب بين الممثلين المغاربة وعلى رأسهم التونسيون؟ وما القيمة المضافة للممثل هشام رستم؟

كانت إضافة جيدة للغاية، وقد لمسنا حب الجمهور المغربي للممثل التونسي وهذا في إطار انفتاحنا على ثقافات بلدان مجاورة وإطلاعنا على فنهم، كما أننا لم  نذهب بعيدا لكون الشخصية في الحكاية هي لتونسي مقيم في المغرب، وكان الحلم هو الاشتغال مع هذا الممثل الرائع، الذي أعطى للمسلسل إضافة جميلة وقوية.

كما أن العمل يتطلب حضور مواهب جديدة، كدور “نادية” التي جسدته كريمة غيت والتي تفوقت فيه بشكل كبير.