خارج الحدود

33 % من الفرنسيين يرغبون في مغادرة الاتحاد الأوروبي

كشف استطلاع للرأي أن 33 بالمائة من الفرنسيين يرغبون في مغادرة الاتحاد الأوروبي، بينما يحبذ 45 بالمائة فقط البقاء في هذا الاتحاد، وتبقى هذه النسبة مرتفعة، وهي من مطالب الحركات القومية المتطرفة مثل الجبهة الوطنية بزعامة ماري لوبين.

وحسب ما نشرته جريدة “لوفيغارو” الفرنسية في عددها الصادر أمس الثلاثاء، فإن نتائج استطلاع للرأي، أكدت أن 33 بالمائة من الفرنسيين يرغبون في مغادرة الاتحاد الأوروبي. وفي هذا الاستطلاع حول “فريكسيت” أي خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، يحبذ 45 بالمائة من مواطني هذا البلد البقاء في حظيرة الاتحاد الأوروبي، بينما 22 بالمائة لا جواب لهم حتى الآن.

وأعاد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهو ما يسمى ب “البريكسيت” في استفتاء يوم 23 يونيو الجاري، سؤال جدوى الاتحاد الأوروبي ومدى اهتمام مواطني أوروبا به.

وارتفعت خلال المدة الأخيرة، الأصوات الداعية إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهي دعوات أججها اليمين المتطرف في فرنسا الذي تمثله الجبهة الوطنية بزعامة “ماري لوبين”، والتي تتبنى عقيدة قومية متطرفة، كما أنها انتشرت كذلك في صفوف اليسار الراديكالي.

وفيما يعتبر اليمين المتطرف بأن الاتحاد الأوروبي إنما ساهم في إضعاف سيادة فرنسا وجعلها رهينة قرارات المفوضية الأوروبية، فإن اليسار المتطرف يعتبر أن الاتحاد الأوروبي لا يصب في مصلحة المواطنين وأساسا الطبقة العاملة بل في صالح الشركات ورؤوس الأموال.

ورغم الارتياح الذي قد يبديه البعض نتيجة تفوق الموالين للطرح الأوروبي، إلا أن نسبة المعارضين تظل وازنة وتصل إلى 33 بالمائة، مع وجود نسبة لم تعبر عن موقف صريح ممثلة في 22 بالمائة. وهي التي قد تكون حاسمة في حالة ما إذا قررت فرنسا إجراء استفتاء للبقاء أو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. فيما ظلت الحكومة الفرنسية ترفض لحد الآن إجراء أي استفتاء في هذا الشأن.