المغرب يطلق صفقة بـ37 مليونا لجذب السياح عبر منصات التواصل الاجتماعي

أعلن المكتب الوطني المغربي للسياحة عن إطلاق صفقة دولية ضخمة بقيمة تقديرية تناهز 37,36 مليون درهم، موجهة لشراء إنتاج أو إنتاج مشترك لمحتويات رقمية مخصصة للتوزيع على منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الرسمية للمكتب، وذلك في إطار استراتيجيته الجديدة لتعزيز جاذبية المغرب كوجهة سياحية دولية في أفق سنة 2026.

وتندرج هذه المبادرة، بحسب دفتر تحملات الصفقة، ضمن رؤية شمولية اعتمدها المكتب عبر خريطة الطريق السياحية 2026، والتي تروم تثمين السلاسل السياحية الموضوعاتية والتجارب المحلية الغنية، عبر إنتاج محتويات متعددة الوسائط (صور، فيديوهات، نصوص) موجهة خصيصا للجمهور الرقمي العالمي، بما ينسجم مع سلوك المستهلك الحديث وتحولات خوارزميات التفاعل الرقمي.

ويهدف طلب العروض إلى التعاقد مع مزود خدمات يتكفل بإنتاج ونشر محتوى عالي الجودة عبر المنصات الرقمية للمكتب (@VisitMorocco)، مع العمل على إدارة الحسابات الرقمية، والتفاعل مع المجتمعات الرقمية، والتعاون مع مؤثرين وشخصيات بارزة، مع إعداد تقارير دورية وتحليل الأداء، واقتراح تحسينات مستمرة.

ويأتي هذا المشروع في لحظة مفصلية ضمن تطور المشهد السياحي المغربي، حيث يسعى المكتب الوطني المغربي للسياحة إلى أن يكون في طليعة أفضل الممارسات العالمية في بناء العلامة السياحية، عبر تواصل مبتكر ومتجدد مع مختلف الأسواق الدولية والمستهدفين، من سياح ومهنيين، ومؤسسات وشركات طيران، ووكالات أسفار، ومنظمي رحلات، ومبدعي تجارب.

وقد أفضى هذا التوجه، بحسب وثائق الصفقة، إلى إعادة هيكلة شاملة للمنصات الرقمية للمكتب، ومضاعفة وتيرة وجوده على الشبكات الاجتماعية، مع اعتماد مقاربة تسويقية مبنية على دراسات دقيقة للأسواق والشرائح المستهدفة تم إنجازها خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

ويشمل نطاق العمل إنتاج وتوزيع محتويات رقمية طموحة على مدى 24 شهرا، موزعة على 550 فيديو قصير عمودي موجه لـ TikTok وInstagram Reels وYouTube Shorts، و100 منشور صور (كاروسيل) بجودة عالية، و20 فيديو أفقي طويل لعرض تجارب وثقافات مغربية على YouTube، مرفق بنسخ عمودية مختصرة، و3 فيديوهات دراسات حالة (Case Studies) تبرز أفضل الحملات الرقمية الموجهة للجمهور المهني (B2B)، بالإضافة إلى إنتاج محتويات رقمية بشراكة مع مؤثرين محليين ودوليين.

كما ستتم برمجة المحتوى وتسييره وتفعيله عبر جدول زمني دقيق، مع مراقبة الأداء وتقديم 24 تقريرا شهريا، فضلا عن تقديم دعم عند الطلب يشمل تقييم المؤثرين، ومواكبة الحملات الخاصة في الأسواق الدولية.

وقد صنّف المكتب الأسواق الدولية إلى ثلاث مستويات وفقا لحجمها الاستراتيجي وإمكانات النمو، تشمل فرنسا، إسبانيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، الصين، ألمانيا، دول الخليج، البرازيل، المكسيك، وغيرها. ويهدف هذا التصنيف إلى توجيه المحتوى بشكل ذكي لتحقيق أقصى أثر على مستوى الترويج.

ويغطي المحتوى المزمع إنتاجه تسع سلاسل سياحية موضوعاتية أبرزها: الرياضات البحرية، الطبيعة والرحلات الجبلية، العطل الحضرية، الصحراء والمغامرة، الشواطئ، التجارب الثقافية، والفعاليات، فضلاً عن سلاسل عرضية تشمل الطبخ المغربي، الحرف اليدوية، والمهرجانات.

ووفقا لدفتر تحملات الصفقة، يلتزم المزود المتعاقد بتخصيص فريق محترف يتكون من مدير استراتيجية، ورئيس مشروع يتقن الفرنسية أو الإنجليزية، ومدير إنتاج حاضر في التصوير، ومدير مجتمع رقمي يتقن التواصل الدولي. ويتحمل المزود مسؤولية احترام الجدول الزمني، توفير التراخيص والتجهيزات، وضمان حقوق الاستخدام الرقمي لمدة 3 سنوات، لجميع المحتويات التي تشمل وجوهًا أو أصواتا.