مجتمع

الوردي يسمح للأطباء بالعمل في “الخاص” بعد أداء عملهم في “العمومي” ونقابة تستنكر

قال وزير الصحة الحسين الوردي، إنه لن يسأل عن أي طبيب من القطاع العام يغادر للعمل في القطاع الخاص بعد الواحدة زوالا وفي سائر أيام الأسبوع، إن قام بواجبه في المستشفى العام في علاج الفقراء والمعوزين.

وأوضح الوردي، في تسجيل مصور لكلمته أمام الأطباء في لقاء حزبي يوم 2 يونيو الجاري، أنه لم يبحث عن طبيب يشتغل في الخاص بعد أن يؤدي واجبه في المستشفى العمومي، مشيرا إلى أن الذين فتح معهم تحقيقا “لا يؤدون واجبهم ويقومون بالفوضى”.

وأضاف أنه يريد العمل في المستشفى للفقراء والمعوزين الذين يجب التكفل بهم، “وملي يسالي الطبيب الخدمة ديالو فالواحدة الله يهنيه، يخدموا فالخاص كل يوم إذا كانوا المواطنين كيتداواو ويلقاو شكون يداويهم، أما دفع شهادة طبية للتغيب فهذا أمر غير معقول”.

الهيئة النقابية الوطنية للأطباء الإختصاصيين الخواص والجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، أعلنتا أن تسجيل الوردي يشكل “خيبة أمل للمواطن المغربي ولطبيب القطاع الخاص اللذي يلاحظ بأن أطباء القطاع العام مشغلون لنصف الوقت ومرخص لهم بشكل صريح وفقا لأقوال وزير الصحة”.

وأفاد بلاغ مشترك للهيئتين، أن تصريح الوردي يجعل المواطن “غير قادر على أن يشتكي من تغيب أطباء القطاع العام عن مستشفيات الدولة ابتداء من الساعة الواحدة من بعد الظهر، ويمكن لهذا المواطن أن يجد هؤلاء الأطباء في مؤسسات القطاع الحر”.

وكان وزير الصحة كان قد أعلن في 2012، عن نهاية اجتياح القطاع الخاص من طرف الممارسين في القطاع العام، وذلك في نفس الفترة التي أكدت الكتابة العامة للحكومة، أن جميع الممارسين في القطاع العام ملزمين بالعودة إلى احترام القانون، الذي يمنع على جميع موظفي الدولة، أن يمارسوا في القطاع الحر، يضيف البلاغ ذاته.

وأضافت الهيئتان، أن أطباء القطاع الخاص يطالبون بتوضيحات رسمية من وزير الصحة والحكومة حول تصريح الوردي، معتبرتان أن مثل هذه التصريحات “لا يمكنها إلا أن تنعكس على جميع القطاعات الرسمية.