جميعات ترفض افتتاح متجر لبيع الخمور بترميكت نواحي بورزازات

عبّرت جمعيات من المجتمع المدني، وعدد من سكان جماعة ترميكت الواقعة تحت نفوذ إقليم ورزازات، عن رفضها الشديد لما قالت إنه توجه نحو الترخيص لمحل لبيع المشروبات الكحولية بالقرب من مدخل حي تابونت، معتبرة أن هذا الأمر يعدّ “تهديدا للسلم الاجتماعي والأخلاقي” و“استفزازا لمشاعر السكان المحافظين بالمنطقة”.
وأكدت الجمعيات المذكورة في بيان استنكاري توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن “المشروع المزمع إقامته يشكل خطرا مباشرا على الأمن العام، ويهدد مستقبل الناشئة والشباب، في ظل ما تعرفه الجماعة من هشاشة أمنية بسبب قلة الموارد البشرية لدى سرية الدرك الملكي، واتساع الرقعة الجغرافية التي تغطيها”.
وأوضحت الهيئات الموقعة إلى أن “السماح بإقامة محل لبيع الخمور في حي تابونت يعتبر خرقا واضحًا لأعراف وقيم المنطقة”، مبرزة أن “الحي المذكور يضم مؤسسات تعليمية، ومرافق اجتماعية، ودينية، ويقطنه مواطنون متمسكون بعاداتهم وتقاليدهم”، وفق تعبيرهم.
وأشارت أن “هذا النوع من المشاريع لا يليق بالمنطقة، وقد يؤدي إلى انتشار الانحراف، والتحرش، والعنف، والإزعاج المتواصل للساكنة، إضافة إلى التأثير السلبي على القيم الأخلاقية للمجتمع المحلي”، وفق منطوق الوثيقة.
وشدد البيان على أن “ساكنة الجماعة سبق أن عبّرت في عدة مناسبات عن رفضها لأي نشاط تجاري أو استثماري من هذا النوع”، مطالبة في الآن ذاته بـ“ضرورة احترام هوية الحي وتوجيه الاستثمارات نحو مشاريع تنموية وثقافية ورياضية تخدم مصالح أبناء المنطقة”.
وفي هذا السياق، طالبت الهيئات المدنية سالفة الذكر الجهات المخول لها الترخيص، بـ“عدم منح أي ترخيص لمثل هذه الأنشطة المشبوهة، أو سحب أي رخصة محتملة”، محمّلة في الآن ذاته المسؤولية لكل من ساهم أو سيساهم في الإضرار بالسلم الاجتماعي والنظام العام داخل جماعة ترميكت.
وأعلن البيان استعداد الجمعيات والساكنة “لخوض كافة الأشكال النضالية السلمية المشروعة، دفاعا عن كرامتهم وحقهم في بيئة نظيفة وآمنة”، داعين عامل إقليم ورزازات إلى التدخل العاجل، وهو الذي اعتبره البيان معروفا بـ“العمل الجاد، والسعي لتحقيق التنمية الترابية، والإنصات لمشاكل المواطنين”.
اترك تعليقاً