500 دولار شهريا لكل لاعبة.. خطة مغربية لتطوير الدوري النسوي

سجَّلت شبكة “بي بي سي” أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ترصد إمكانيات مالية مهمة، بغرض تحقيق الإقلاع والنهوض بقطاع الكرة النسوية المغربية، لافتة إلى أن الجهاز الوصي على اللعبة في المملكة يطمح لجعل الدوري المحلي للسيدات الأفضل في القارة الأفريقية.
وكشفت هيئة الإذاعة البريطانية، في تقرير لها، أن جامعة الكرة تدفع مبلغ 500 دولار شهريا لكل لاعبة تُمارس في البطولة المحلية، وذلك ضمانا لحصولهن على مستحقات مادية ذات ديمومة ومستمرة، وتفاديا لأية انتكاسة مُحتملة في حال مرور الأندية بأزمات مالية.
وأشار المصدر الإعلامي نفسه إلى أن المغرب هو البلد الأكثر استثمارا داخل أفريقيا من الناحية المادية في هذا المجال، مُضيفا أن باقي دول القارة تعتمد فقط على الإعانات المقدمة من الاتحاديْن الدولي والأفريقي لكرة القدم.
في غضون ذلك، ذكرت الشبكة البريطانية أن الاحتياطات المالية المُخصّصة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لاستثمارها في الكرة النسوية، مُقدّمة من طرف الملك محمد السادس، بغية تسريع وتيرة تطوير لعبة السيدات داخل المغرب.
هذا وتنكب جامعة الكرة، بالموازاة مع تطوير الكرة النسوية والرفع من إيقاع تقدّمها، على استضافة الأحداث والتظاهرات المرتبطة بها، من بينها كأس أمم أفريقيا للسيدات، التي ستحتضنها المملكة، شهر مارس القادم، للسنة الثالثة في الأعوام الأخيرة.
كما سيُنظّم المغرب خمس نسخ من كأس العالم للفتيات تحت 17 سنة، وستُقام هذه السنة الدورة الأولى بالمملكة في الفترة المتراوحة ما بين 17 أكتوبر و8 نونبر.
وفي هذا النطاق، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، في تصريح ضمن مؤتمر “الفيفا” بالدوحة، الشهر الماضي: “المغرب يواصل تحقيق النجاح، ويُجسّد قدرته في كل مناسبة على تأمين نجاح كل المسابقات الرياضية الكبرى والمهمة”.
وتُراهن المملكة على تعضيد تموقعها في المشهد الدولي الدولي للكرة النسوية، وتروم السّير على درب دول رائدة في هذا القطاع، مثل إنجلترا وإسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، التي تشتغل على هذا الصنف منذ عقود.
ويبرز هذا المعطى في رصد إمكانيات مهمة إزاء ما يرتبط بالمنتخبات الوطنية النسوية كذلك، حيث استقطبت الجامعة، على سبيل المثال، الإسباني خورخي فيلدا لتدريب المنتخب الوطني، وهو حديث التتويج بلقب كأس العالم رفقة بلده، سنة 2023.
تعليقات الزوار
الأموال موجودة والنتائج كا رثية. من الأفضل استثمار هذه الأموال فيما يعود بالنفس على المواطن