آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

نيروبي تستقبل كتيبة السكتيوي.. المغرب يطارد المجد وسط أجواء شرق إفريقيا

يستعد المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين لخوض منافسات بطولة كأس أمم إفريقيا “الشان” 2025 وسط أجواء تنافسية ساخنة تستضيفها كينيا إلى جانب أوغندا وتنزانيا، حيث سيكون ملعب كاساراني الشهير في العاصمة نيروبي مسرحًا لمباريات المجموعة الأولى التي تضم إلى جانب المغرب كلًا من منتخبات كينيا، البلد المضيف، وأنغولا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وزامبيا.

وستُجرى مباريات المنتخب المغربي على أرضية ملعب كاساراني الدولي، المعروف رسميًا باسم مركز موي الدولي الرياضي، الذي يُعد أحد أبرز المعالم الرياضية في القارة الإفريقية، حيث افتُتح هذا الصرح عام 1987 ويتسع لحوالي 60 ألف متفرج، مما يجعله من أكبر ملاعب شرق إفريقيا، وخضع لعملية تجديد شاملة شملت المرافق والمعدات والبنية التحتية، بما في ذلك تهيئة ملعبين إضافيين للتدريب في محيطه، ومن المقرر أن يحتضن هذا الملعب أيضًا المباراة النهائية للبطولة يوم 30 غشت 2025.

مدينة نيروبي، التي ستحتضن مباريات المجموعة الأولى، تُعد العاصمة السياسية والاقتصادية والثقافية لشرق إفريقيا، ويمنح موقعها الجغرافي، على ارتفاع يقارب 1800 متر عن سطح البحر، طقسًا معتدلًا على مدار السنة، مما يجعلها مناسبة جدًا لإقامة المنافسات الكروية. وفي شهر غشت، تتراوح درجات الحرارة ما بين 20 و25 درجة مئوية، مع نسبة رطوبة منخفضة نسبيًا.

كينيا، البلد المستضيف، تقع في شرق القارة الإفريقية وتبلغ مساحتها 580 ألف كيلومتر مربع، فيما يتجاوز عدد سكانها 55 مليون نسمة وفق إحصائيات البنك الدولي لعام 2023. وتشتهر بتنوعها الطبيعي الغني، إذ تحتضن السهول والمرتفعات والواحات والغابات، بالإضافة إلى جزء كبير من بحيرة فيكتوريا، ثاني أكبر بحيرة عذبة في العالم، وبحيرة توركانا، فضلًا عن ثروات طبيعية متعددة تشمل الأحجار الكريمة والطاقة الكهرومائية. عاصمتها نيروبي، وتضم 47 إقليمًا إداريًا، وتعد اللهجة السواحلية واللغة الإنجليزية هما الرسميتان، فيما تُعد المسيحية الديانة الغالبة بنسبة 85%، تليها الأقلية المسلمة بحوالي 11%.

يتوفر محيط ملعب كاساراني على مرافق خدمية ورياضية عالية المستوى، من بينها مطار جومو كينياتا الدولي، وشبكة مواصلات جيدة، ومجموعة من الفنادق والمراكز الطبية، ما يسهّل تنقل المنتخبات ويوفر بيئة مناسبة للحدث القاري.

وبالنظر إلى قوة المجموعة، فإن مهمة المنتخب المغربي لن تكون سهلة، خاصة أمام كينيا صاحبة الأرض والجمهور، إلى جانب منتخبات لها باع طويل مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا. ومع ذلك، فإن الطاقم التقني بقيادة المدرب طارق السكتيوي يعوّل على مجموعة من اللاعبين المميزين في البطولة الوطنية، كما يراهن على تحضير بدني وذهني مكثف لمجاراة نسق المباريات وظروف اللعب المختلفة.

ويأمل الطاقم التقني الوطني في استعادة اللقب الإفريقي الذي تُوّج به المنتخب المغربي في نسختي 2018 و2020، في مواجهة تحديات كبيرة تفرضها طبيعة المجموعة وقوة المنتخبات المنافسة، فضلًا عن اختلاف أجواء وملاعب شرق إفريقيا عن المعتاد بالنسبة للاعب المحلي المغربي.

ويدخل المنتخب المغربي المحلي هذه النسخة من “الشان” بطموح واضح للعودة إلى منصة التتويج. وتبقى العوامل المحيطة، من طقس نيروبي المعتدل إلى عشب كاساراني المجدد، في صالح الأسود الذين يطمحون لإضافة لقب ثالث إلى خزائنهم، فهل يصنعون المجد مجددًا من قلب شرق إفريقيا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *