أخبار الساعة، مجتمع

في غياب “الواد الحار”.. أزمة عطش وتلوث يهددان “الشويطر” قرب مراكش

تشهد منطقة الشويطر، التابعة لإقليم الحوز والقريبة من مدينة مراكش، أزمة متفاقمة في المياه الصالحة للشرب، في وقت تفتقر فيه لشبكة الصرف الصحي، رغم ما تعرفه من نمو عمراني وانتعاش في قطاع السياحة بفضل انتشار الفيلات ودور الضيافة.

وبحسب ما أفاد به أحد السكان لجريدة العمق المغربي، فإن مياه المنطقة شهدت نقصا ملحوظا في الآونة الأخيرة، مرجعا السبب إلى الاستهلاك المفرط الناتج عن ملء المسابح وسقي المساحات الخضراء في عدد من الفيلات ودور الضيافة.

وأضاف أن المياه المتوفرة تعاني بدورها من التلوث، متسائلا عن كيفية ضمان جودتها في ظل غياب شبكة للصرف الصحي.

ويرى متابعون للشأن المحلي أن استمرار هذه الوضعية قد ينعكس سلبا على جاذبية الشويطر كمقصد سياحي، خاصة وأن الزوار يبحثون عن بيئة نظيفة وخدمات أساسية متوفرة.

كما يحذرون من أن استنزاف الموارد المائية وتلوثها قد يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي المحلي ويؤثر على الأنشطة الفلاحية التي تشكل مصدر دخل لعدد من الأسر بالمنطقة.

من جهته، أوضح فاعل جمعوي أن سكان عدد من الدواوير المجاورة للشويطر يعيشون معاناة يومية مع مشكل ندرة المياه، حيث يضطرون كل فترة إلى إعادة حفر الآبار بسبب جفافها أو انخفاض منسوبها بشكل كبير، ما يترتب عنه تكاليف إضافية.

وأكد أن غياب شبكة الصرف الصحي يزيد الوضع تعقيدا، إذ يتم اللجوء أحيانا إلى طرق بدائية للتخلص من المياه العادمة، وهو ما قد يفاقم مشاكل التلوث ويهدد الصحة العامة، معبرا عن أمله في أن تتدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول عاجلة ودائمة لهذه الإشكاليات.

في السياق ذاته، قالت سيدة تقطن “بدوار الناجم” أحد دواوير المنطقة، إن غياب شبكة الصرف الصحي يضطرهم إلى اللجوء إلى حلول عشوائية لتصريف المياه العادمة.

وأشارت إلى أن الحفر التي تستقبل هذه المياه تمتلئ بسرعة وتسبب مشاكل صحية وسلوكية، مما يجبرهم على حفر أخرى أو تفريغها باستمرار. وأضافت أن هذا الوضع يؤدي إلى تجمع الحشرات وانتشار الروائح الكريهة، وهو ما يفاقم معاناة السكان ويهدد صحتهم وحياتهم اليومية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *