خريجو التمريض يشتكون قلة المناصب المالية ويهددون بالتصعيد

عبّرت التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة – فرع الدار البيضاء – عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”الوضعية المزرية” التي يعيشها المئات من الخريجين الجدد في ظل محدودية المناصب المالية المخصصة لقطاع الصحة، معتبرة أن استمرار هذا الوضع “يعكس غياب رؤية استراتيجية وطنية لتدبير الموارد البشرية” ويكرس أزمات البطالة في صفوف الأطر التمريضية.
وقالت التنسيقية في بيان استنكاري توصلت “العمق” بنسخة منه، إن التراجع الواضح في عدد المناصب المعلن عنها يقابله خصاص حاد تعانيه مختلف المؤسسات الصحية من ممرضين وتقنيي صحة، مما يفاقم معاناة المنظومة الصحية بدل الإسهام في تطويرها.
واعتبرت التنسيقية، أن “التقليص المستمر” من عدد المناصب لا ينسجم مع شعارات الإصلاح ولا مع حجم الخصاص المهول الذي يعرفه القطاع، مشددة على أن الاستمرار في هذا النهج من شأنه أن يحرم المستشفيات من كفاءات تم تكوينها بمعاهد الصحة، ويضاعف أزمة العطالة في صفوف الخريجين.
ودعت التنسيقية جميع الخريجين والمتضررين إلى “رص الصفوف” والانخراط في الأشكال النضالية التي سيتم الإعلان عنها قريبا، من أجل الدفاع عن حقهم في التشغيل وفرض الرفع من عدد المناصب المالية بما يتلاءم مع الحاجيات الفعلية للقطاع.
وطالبت في ختام بيانها برفع عدد المناصب المخصصة للممرضين وتقنيي الصحة بشكل يتناسب مع الأعداد المتزايدة للخريجين، وضمان ولوجهم لسوق الشغل في أقرب وقت، مؤكدة استعدادها لخوض مختلف الأشكال النضالية “إلى حين التراجع عن القرارات التي وصفتها بالاستفزازية وغير المسؤولة”.
اترك تعليقاً