آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي، الكرة المغربية

وسط حركية لاعبيه في “الميركاتو”.. كتيبة الركراكي تبحث تكريس الثقة أمام النيجر وزامبيا

دشّن المنتخب الوطني الأول، أمس الإثنين، معسكره الإعدادي بـ”مركز محمد السادس لكرة القدم”، في إطار تحضيراته لخوض مواجهتي النيجر وزامبيا، المندرجتيْن ضمن سياق التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.

وخاضت النخبة الوطنية حصتها التدريبية الأولى، مساء أمس الإثنين، بحضور الوافد الجديد على المجموعة، نايل العيناوي، الذي يُسجّل تواجده للمرة الأولى رفقة المنتخب الأول، عقب أشهر من المحادثات التي دارت بينه وبين الناخب وليد الركراكي وكذا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

وينطلق هذا التربص تحت وقع الدينامية الملحوظة التي شهدتها تحركات المحترفين المغاربة خلال الميركاتو الصيفي، بعد انضمام عدد منهم إلى أندية جديدة، آخرهم المدافع نايف أكرد، الذي انتقل بشكل رسمي، اليوم الثلاثاء، إلى أولمبيك مارسيليا.

وتغيَّر جلد المنتخب الوطني مع بداية الموسم على مستوى أندية الدوليين المغاربة، خاصة في وسط الميدان، حيث انتقل بلال الخنوس إلى شتوتغارت الألماني والتحق سفيان أمرابط بريال بيتيس الإسباني، كما وقّع عز الدين أوناحي في كشوفات جيرونا الإسباني.

ويُقبل “أسود الأطلس” على مقابلتي النيجر وزامبيا برغبة في إثبات الذات من جديد، وتبديد الشكوك التي راحت تُراود فئة عريضة من الجماهير المغربية إزاء النخبة الوطنية، على بُعد ثلاثة أشهر من انطلاق كأس أمم أفريقيا 2025 بالمملكة.

وتنتظر الناخب الوطني، وليد الركراكي، في هذا التربص الإعدادي الذي يتخلله اللقاءان المذكوران، مهمة بث الاطمئنان في نفوس فعاليات الرأي العام الرياضي الوطني، بالنظر إلى الجدل الذي يُحيط بالمنتخب على مستوى الاختيارات البشرية والمردود التقني في المناسبات الأخيرة.

ويستقبل رفاق اللاعب يوسف النصيري منتخب النيجر، يوم الجمعة القادم، على أرضية “المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله” بمدينة الرباط، ومن المُرتقب أن تشهد المقابلة حضورا جماهيريا غفيرا يتزامن مع افتتاح الملعب في حلته الجديدة.

وسيشد المنتخب المغربي الرحال بعد ذلك إلى زامبيا، قصد ملاقاة هذا الكتيبة الزامبية، يوم الإثنين المقبل، لحساب التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، علما أن ممثلي الكرة الوطنية يحتاجون إلى نقطة واحدة من المباراتيْن لضمان التأهل رسميا للمحفل المونديالي.

وكان الركراكي قد اعتمد في الخيارات البشرية التي استقر عليها لهذيْن اللقاءيْن على الاستمرار في الإيمان بالأسماء التي يُفضّلها منذ اعتلائه العارضة الفنية للنخبة الوطنية، من قبيل أوناحي والنصيري ونايف أكرد، مع استدعاء لاعبين يجددون الوصال بالمجموعة بعد غياب، مثل سفيان الكرواني، ثم المناداة على أسماء جديدة أبرزها حارس المرمى مهدي الحرار ومتوسط الميدان نايل العيناوي.

وتكتسي مواجهتا النيجر وزامبيا أهمية بالغة لا من حيث حجمها المُفضي حتما إلى تأمين العبور رسميا لمنافسات كأس العالم، ولا على مستوى الدفعة المعنوية التي من الممكن أن تُستمد عند تحقيق الفوز وإقناع الجماهير المغربية بالأداء المرجو والمنشود.

ويحتل أبناء المدرب الركراكي صدارة المجموعة الخامسة في الإقصائيات، برصيد 15 نقطة، بفارق ست نقاط عن المنتخب التنزاني الثاني، بينما يأتي المنتخبان الزامبي والنيجري في المرتبتيْن الثالثة والرابعة بست نقاط لكليهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *