المغرب يطور أسطول النقل العسكري بمروحيات أمريكية حديثة تعزز قدراته الجوية

وقعت القوات الملكية الجوية المغربية رسميا عقدا لاقتناء 10 مروحيات من طراز “Caracal H225” متعددة المهام، وذلك في خطوة استراتيجية كبيرة تهدف إلى تعزيز قدراتها في مجالات النقل التكتيكي والدعم العملياتي.

وأورد موقع الدفاع العربي، الذي كشف تفاصيل  هذه الصفقة المهمة، أن الخطوة تندرج ضمن الجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب لتحديث أسطول مروحيات النقل العسكرية، وهو ما يعكس بوضوح رغبة المملكة في تطوير إمكانياتها اللوجستية والقتالية لمواكبة المتطلبات المتزايدة للأمن الوطني والإقليمي.

وتمثل هذه الطائرات الحديثة إضافة نوعية للترسانة الجوية المغربية، نظرا لما تتمتع به من قدرات تقنية وقتالية عالية المستوى، حيث تم تصميمها خصيصا لتلبية متطلبات القوات الجوية في المهام التكتيكية الثقيلة والمعقدة.

وأفادت مصادر مطلعة، وفقا لما نشره موقع الدفاع العربي، أن المروحيات الجديدة التي سيتم تزويد القوات الملكية الجوية بها ستكون مجهزة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من أنظمة بصرية ورادارية متطورة.

وأضاف المصدر أن هذه الطائرات ستعتمد على تقنيات حديثة تمنحها القدرة على القيام بمهام متعددة ومعقدة تحت مختلف الظروف التشغيلية، ليلا ونهارا وفي أصعب البيئات الجوية. كما ستحتوي هذه المروحيات، حسب الموقع المتخصص في الشؤون العسكرية، على تسليح جانبي متطور تم تخصيصه لأغراض الدفاع والحماية الذاتية، مما يضاعف من قدرتها على تنفيذ مهامها بفعالية وأمان حتى في البيئات التي تتسم بارتفاع المخاطر والتهديدات المحتملة.

وأدرجت صفقة مروحيات “الكاراكال” ضمن خطة شاملة وطموحة لتحديث أسطول النقل الجوي العسكري للقوات الملكية الجوية، وهي الخطة التي تشمل أيضا صفقات مستقبلية مرتقبة تتعلق بأبرز مروحيات النقل الأمريكية الصنع. ويهدف هذا التوجه الاستراتيجي إلى تعزيز التنوع والمرونة التشغيلية للقوات، مما يعكس بوضوح سعي المغرب نحو تدعيم جاهزيته الاستراتيجية وتحسين قدراته في مجالات الدعم والإمداد الضرورية للعمليات العسكرية المختلفة، سواء على الصعيد الوطني أو في إطار المهام الإقليمية المشتركة التي تشارك فيها المملكة.

وأبرز موقع الدفاع العربي أن اعتماد مروحيات “Caracal H225” متعددة المهام سيمنح القوات الملكية الجوية قدرة فائقة على التنقل السريع للقوات والمعدات الحيوية، بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ عمليات الإنقاذ والإخلاء الطبي والجوي بكفاءة عالية وفي أسرع وقت ممكن. ومن شأن هذه القدرات الجديدة أن تعزز من مكانة المغرب كقوة عسكرية إقليمية حديثة ومؤثرة، مزودة بأحدث التقنيات الجوية المتطورة في المنطقة، وقادرة على التعامل مع مختلف التحديات الأمنية بمرونة وفعالية.

كما ستدعم هذه المروحيات مهام الإسناد اللوجستي للقوات المنتشرة في مناطق مختلفة، مما يرفع من مستوى الأداء العملياتي بشكل عام. وتتميز المروحية بقدرتها على استيعاب ما يصل إلى 28 جنديا بكامل عتادهم، أو نقل حمولة تصل إلى 5,670 كجم، مما يجعلها منصة مثالية لمجموعة واسعة من المهام العسكرية واللوجستية.