وفاة أحمد الزفزافي والد قائد “حراك الريف” بعد صراع طويل مع المرض

توفي مساء اليوم الأربعاء، أحمد الزفزافي، والد قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، بإحدى المصحات الخاصة، بعد صراع طويل مع المرض.
وأعلن طارق الزفزافي، نجل الراحل وشقيق ناصر، خبر الوفاة في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، وذلك بعد ساعات من كشفه أن والده يوجد في قسم الإنعاش في لحظاته الأخيرة.
يذكر أن ناصر الزفزافي يقضي عقوبة سجنية مدتها 20 عاما بسجن “طنجة 2″، عقب اعتقاله في ماي 2017 على خلفية الاحتجاجات التي شهدها إقليم الحسيمة منذ 2016، وهي العقوبة التي أكدتها محكمة النقض بالرباط سنة 2019، وشملت عددا من نشطاء الحراك.
وكان ناصر الزفزافي قد استفاد من ثلاث رخص استثنائية لمغادرة السجن قصد عيادة والده المريض، أولها في يونيو 2021 لزيارته بإحدى المصحات بطنجة، ثم في يناير 2024 خلال زيارة جدته المريضة بالحسيمة، وأخيرا في غشت الماضي حين تمكن من رؤية والده في مصحة خاصة بالمدينة، وفق ما أعلنته المندوبية العامة لإدارة السجون، حينها.
وبعد اعتقال ناصر، تحول والده أحمد الزفزافي إلى أحد أبرز الأصوات المدافعة عن براءة ابنه وعدالة مطالب الحراك، من خلال خرجاته المتكررة على موقع “فيسبوك” وتصريحاته لوسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث شدد دائما على سلمية الطابع الاجتماعي للاحتجاجات.
ولم يقتصر حضوره على الإعلام، بل أصبح رمزا أبويا في مسيرات الريف ووقفاته، حاملا مطالب إطلاق سراح المعتقلين والدفاع عن الحق في العيش الكريم.
وفي سنة 2019، خص الراحل جريدة “العمق” بحوار مطول كشف فيه عن معاناة أسرته عقب اعتقال ناصر، وروى تفاصيل من كواليس الحراك ومواقفه من عدد من القضايا المرتبطة بالأحداث.
اترك تعليقاً