تكتيك محكم وعبور آمن للمونديال.. هل أقنع أسود الأطلس بخماسية النيجر؟

ضمن المنتخب الوطني الأول عبوره إلى نهائيات كأس العالم 2026، وذلك بعد انتصاره على المنتخب النيجيري مساء يوم أمس الجمعة بخماسية نظيفة، خلال اللقاء الذي جرت أطواره على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وأبان المنتخب الوطني عن أداء منظم استطاع من خلاله تسجيل خمسة أهداف، حيث منح المدرب وليد الركراكي الفرصة للوافد الجديد نائل العيناوي للانطلاق في التشكيلة الرسمية، مع مشاركة المهاجم إسماعيل الصيباري في الرواق الأيسر بدلًا من عبد الصمد الزلزولي الغائب بداعي الإصابة.
من جهته، أكد الإعلامي الرياضي عماد الدين تيزريت أن المستوى الديناميكي الذي ظهر به المنتخب الوطني طيلة أطوار اللقاء يعود لاعتماد المدرب على مجموعة من الخطط التكتيكية، مشيرًا إلى أن تنوع الهدافين منح النزعة الهجومية استقرارًا أكبر، وجعل الفريق قادرًا على التنقل بالكرة بسرعة في الثلث الأخير من الملعب.
وقال تيزريت في تصريح لجريدة “العمق”: “اعتمد الناخب الوطني مجموعة من الخطط التكتيكية خلال هذه المباراة، مما جعل اللقاء يظهر بمستوى ديناميكي ومستمر طوال التسعين دقيقة، حيث اختار نهجًا تكتيكيًا يقوم على طريقة (4-3-3) التي تتحول بشكل سلس وفعّال إلى (4-1-4-1) عند الانتقال إلى مرحلة الدفاع”.
وأضاف المتحدث نفسه: “كما أن الضغط المكثف والعالي على حامل الكرة منذ الدقيقة الأولى من عمر المباراة أربك لاعبي النيجر، وجعلهم يرتكبون أخطاء عديدة في التحركات والتمريرات، وهو ما ساعد المنتخب الوطني على فرض سيطرته تدريجيًا”.
وتابع: “إضافة إلى ذلك، جاءت التبديلات التي أجريت خلال الشوط الثاني لتعزز من الحيوية الهجومية للفريق، وتجعل الأداء أكثر سرعة وفعالية على أرضية الملعب، كما بدا جليًا خلال أطوار المباراة التفوق البدني والفني الواضح لعناصر المنتخب الوطني”.
واستطرد: “لقد أظهر اللاعبون قدرة كبيرة على بناء العمليات الهجومية بسرعة وكفاءة، والتحكم في إيقاع اللعب، والاستحواذ على الكرة بشكل متواصل، مما منح الفريق زمام المبادرة طيلة دقائق المباراة”.
وأردف: “لعب عامل الطرد المبكر في الدقيقة 26 دورًا مهمًا في تسهيل مهمة المنتخب المغربي، حيث منح لرفاق حكيمي مساحة أكبر للتحرك وصناعة اللعب، واستغلال التمريرات البينية بشكل أفضل، ما أدى إلى زيادة خطورة الفريق على المرمى الخصم”.
واختتم حديثه بالقول: “إضافة إلى ذلك، ساهم التنوع الكبير في مصادر التهديف، سواء عبر ‘صيباري، الكعبي، إيغمبان، أو أوناحي’، في منح النزعة الهجومية استقرارًا أكبر، وجعل الفريق قادرًا على التنقل بالكرة بسرعة في الثلث الأخير من الملعب، مما أتاح فرصًا متجددة للتسجيل وهدد مرمى النيجر بشكل مستمر طوال مجريات اللقاء”.
وستجرى مباراة المنتخب أمام نظيره الزامبي بعد غد الإثنين، انطلاقًا من الساعة الـ14:00 بالتوقيت المحلي، وذلك على أرضية ملعب ليفي مواناوانسا بمدينة ندولا الزامبية.
اترك تعليقاً