جماهير الطاس وأبناء الحي المحمدي يطالبون برحيل المنفلوطي

تعيش مكونات فريق الاتحاد البيضاوي “الطاس” حالة من الاحتقان، بسبب مطالبة الجماهير والمسؤولين السابقين برحيل الرئيس عبد الرزاق المنفلوطي وإقالة المكتب المسير قبل بداية الموسم الرياضي الحالي.
وجاءت هذه المطالب، وفق تصريحات متفرقة لأبناء الحي المحمدي وجمعيات المجتمع المدني، بسبب طريقة التسيير التي ينهجها الرئيس، الصيدلي عبد الرزاق المنفلوطي، علما أن الفريق كان خلال الموسم الكروي المنصرم على وشك النزول إلى القسم الثاني هواة، لولا فوزه بالقلم.
وناشدت الجماهير الوفية عامل عمالة مقاطعات الحي المحمدي عين السبع، من أجل التدخل لوقف ما وصفوه بـ”التسيير العشوائي” الذي يتخبط فيه المكتب الحالي، مع تفعيل المبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأكد عدد من المسؤولين السابقين أن الطاس يحتاج اليوم إلى مشروع رياضي متكامل، وإلى إدارة تضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار، بدل الدخول في صراعات شخصية أو رهانات انتخابية.
ولا تتوقف المطالب الجماهيرية عند رحيل الرئيس الحالي، بل تتعداها إلى الدعوة لإعادة هيكلة شاملة على المستويين الإداري والتقني، وإطلاق مشروع تنموي يوازي طموحات النادي وجماهيره.
كما شددت أصوات عديدة على ضرورة إشراك فعاليات الحي المحمدي ورجال الأعمال والغيورين على الفريق في عملية الإنقاذ، عبر دعم مالي ومعنوي مستدام يعيد للفريق مكانته التاريخية.
وأكد منير غانم، الرئيس السابق لفريق الاتحاد البيضاوي “الطاس”، أن الوضعية المزرية التي يعيشها النادي اليوم ليست وليدة الصدفة، بل هي نتيجة مباشرة لما وصفه بـ”سوء التدبير وغياب رؤية واضحة داخل المكتب المسير الحالي”، مضيفا أن الفريق أصبح يفتقد إلى بوصلة حقيقية تقوده نحو الإصلاح وإعادة التوهج الذي عُرف به تاريخياً.
وأوضح غانم، في تصريح لجريدة العمق المغربي، أن الاتحاد البيضاوي، الذي يُعتبر من أعرق الأندية الوطنية وصاحب بصمة في ذاكرة كرة القدم المغربية، تراجع بشكل صادم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث انحدر من القسم الثاني إلى قسم الهواة.
هذا التدهور، حسب رأيه، يعود إلى ما أسماه بـ”الانفلاتات التسييرية والأخطاء الجسيمة” المرتكبة من طرف المكتب الحالي برئاسة الصيدلي عبد الرزاق المنفلوطي.
وأضاف الرئيس السابق أن “الطاس” لم يكن مجرد ناد رياضي، بل كان مدرسة لتكوين اللاعبين ومنبرا لإبراز الطاقات الكروية داخل الحي المحمدي والدار البيضاء عامة، لكن الصورة التاريخية للفريق تعرضت لما وصفه بـ”التقزيم”، بسبب انشغال الرئيس الحالي بصراعات هامشية مع أطراف متعددة، بدل التركيز على مشروع رياضي متكامل يعيد للنادي مكانته الطبيعية بين الكبار.
واعتبر غانم أن هذه الصراعات الداخلية “أضرت كثيرا بصورة الفريق وسمعته بين الأندية الوطنية”، مؤكدا أن “المرحلة تقتضي التحلي بالشجاعة الأدبية والمغادرة الطوعية من طرف المنفلوطي”، مع ضرورة تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، حتى لا يبقى النادي رهينة حسابات شخصية أو سوء تدبير يهدد مستقبله.
وختم حديثه بالتأكيد على أن إنقاذ الاتحاد البيضاوي يتطلب إعادة هيكلة شاملة للمكتب المسير، وإشراك الكفاءات التي تحمل همّ الفريق وتملك من الخبرة والغيرة ما يؤهلها لإعادة “الطاس” إلى سكة الانتصارات، وإلى موقعه الطبيعي ضمن أندية الصفوة المغربية.
اترك تعليقاً