نقابة للمقاهي والمطاعم: لسنا أعداء للمواطن والقطاع على حافة الانهيار

استنكرت النقابة الوطنية للمقاهي والمطاعم بالمغرب بشدة ما وصفتها بمحاولات تشويه صورة المقاهي عبر تداول منشورات حول “إجبار الزبناء على استهلاك مشروب ثان أو مغادرة المقهى”، معتبرة أن هذا الخطاب يغيب الرؤية الشمولية للمعاناة الحقيقية التي يعيشها المهنيون.
وأوضحت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في بيان أصدرته أمس الأحد، أن هذا النوع من الخطاب يكتفي بتأليب الرأي العام ضد المهنيين دون الإشارة إلى الأوضاع الكارثية للقطاع.
وأشارت النقابة في البيان الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه إلى أن المشاكل التي يواجهها القطاع تتمثل في ثقل الضرائب والرسوم الجبائية، وغلاء المواد الأولية، وفواتير الماء والكهرباء المرتفعة، بالإضافة إلى تكاليف الكراء المرتفعة والأجور والحقوق الاجتماعية للعمال.
ورفض المصدر ذاته، اختزال معاناة المقاهي والمطاعم في ممارسات فردية معزولة، مؤكدا أن المشكل الجوهري لا يكمن في العلاقة بين الزبون وصاحب المقهى، بل في السياسات العمومية والقرارات الحكومية التي “خنقت القطاع وأوصلته إلى حافة الانهيار”.
وأكدت النقابة أن المقاهي والمطاعم ليست عدوا للمواطن، بل هي فضاءات عمومية ومقاولات اجتماعية تؤمن قوت آلاف الأسر المغربية. وحذر البيان من أن أي انهيار لهذا القطاع ستكون عواقبه وخيمة على اليد العاملة وعلى الاقتصاد الوطني برمته، وفقا لما أورده المصدر.
ودعت الهيئة النقابية كافة المنابر الإعلامية إلى التعامل بموضوعية ومسؤولية مع قضايا القطاع، والكف عن نشر ما وصفته بـ”المقالات السطحية التي تتجاهل جوهر الأزمة المتمثل في غياب العدالة الجبائية وتراكم الرسوم والضرائب.
كما جددت النقابة الوطنية للمقاهي والمطاعم بالمغرب رفضها المطلق لكل أشكال التشويه والتضليل، معلنة عن استعدادها الدائم لخوض كافة الأشكال النضالية المشروعة دفاعا عن حقوق ومصالح المهنيين والعاملين في القطاع.
اترك تعليقاً