السلطات الفرنسية تحقق في تحريض على الكراهية بعد العثور على رؤوس خنازير أمام مساجد

أفادت مصادر أمنية فرنسية أنه تم العثور صباح الثلاثاء على تسعة رؤوس خنازير وُضعت أمام عدد من المساجد في العاصمة باريس وضواحيها، في حادثة أثارت صدمة واسعة ومخاوف من تنامي موجة الكراهية ضد المسلمين.
ووفق المعطيات ذاتها، تم العثور على أربعة من هذه الرؤوس في باريس، بينما وُجدت الخمسة الأخرى في مدن مونتروي وبومون وبالاكوف وجنتيي. وكشفت التحقيقات الأولية أن بعض الرؤوس كُتب عليها اسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باللون الأزرق.
النيابة العامة أعلنت فتح تحقيق بتهمة التحريض على الكراهية المشددة بالتمييز على أساس الانتماء الديني أو العرقي، فيما لم تستبعد الشرطة وجود دوافع خارجية تهدف إلى زرع التوتر داخل المجتمع الفرنسي.
في المقابل، عبّر الرئيس إيمانويل ماكرون عن دعمه الكامل للمسلمين في فرنسا، مؤكدا أن لهم الحق في ممارسة شعائرهم الدينية بأمن وسلام. أما وزير الداخلية برونو ريتايو فاعتبر الحادثة “عملا شائنا وغير مقبول”، بينما أعلن غابرييل أتال، رئيس حزب النهضة، تضامنه مع المصلين والقائمين على هذه المساجد.
وتشير بيانات وزارة الداخلية الفرنسية إلى أن الأعمال المعادية للمسلمين ارتفعت بنسبة 75 في المائة خلال الفترة ما بين يناير وماي 2025 مقارنة بالسنة الماضية، مع تسجيل تضاعف ثلاثي في عدد الاعتداءات الجسدية. وتُقدَّر الجالية المسلمة في فرنسا بما بين خمسة وستة ملايين شخص، ما يجعل الإسلام ثاني ديانة في البلاد وأكبر جالية مسلمة في أوروبا.
اترك تعليقاً