منتدى العمق

نبني الشباب و الشباب يبني الوطن

كنت ولا زلت أومن بشعار ” نبني الشباب و الشباب يبني الوطن ” فأين الخلل في ما ظهر مؤخرا من أحداث !!??

عيينا ما نكتبو على اهمية الاهتمام بالشباب و السياسات العمومية المندمجة التي تجعل من الشباب شريك و ليس شعارات مستهلكة ، و قلنا سابقا التواصل هو الحل و جميع الاحصائيات الرسمية تفسر كم الخوف الذي ينتابنا، و آخرها تصريح السيد عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب الذي دق ناقوس الخطر حول الشباب و التشغيل .

من جهة آخرى و نحن على أبواب سنة انتخابية نجد المؤتمرات في كل اتجاه للاحزاب السياسية و شبيباتهم التي ما فتؤوا يكرسون نفس النهج الاقصائي للشباب و يكرسون الفئوية الضيقة و الحزبية المحدودة في تعاطيهم مع اشكالات الشباب ، فلم نسمع عن دعوة لشباب من فئات مختلفة او لقاءات غير رسمية للاستماع لهمومهم او التواصل معهم مباشرة ( الشباب المنتمون لفصائل كرة القدم ، شباب الاحياء الشعبية، الشباب الراغبين في الهجرة ، الشباب في السجون ، شباب العالم القروي ……..) و نعرف اين يوجدون و نعرف كيف نحفزهم على الحديث ، لكن لا نريد لأننا نكرس عقم تواصلي يوسع الهوة بين الفاعل الرسمي و الشباب و يجعلهم طعم سهل للمتربصين و خفافيش الظلام ، من جهة آخرى هناك مجتمع مدني يمكن أن يلعب دور الوسيط و صمام الأمان من خلال جعله شريك فعلي و تمكينه من الوسائل للعب دوره الاساسي ، لكن هناك بعض المطبات تواجه الجمعيات الجادة من خلال تخوف الفاعل السياسي و الضغط من أجل افرغها من ادوارها الأساسية في التاطير و المساهمة في بلورة سياسات اجتماعية لفائدة الشباب ، بل نجد ان بعض الجمعيات يتم محاربتها و اقصاؤها و الضغط عليها بشتى الوسائل لجعل الساحة فارغة من القوى الجمعوية الحية التي تمكن ان تقوم بدورها في التربية على المواطنة و التدريب على الانخراط الايجابي في بناء الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *