زلزال سياسي يضرب جماعة صفرو بعد استقالة جماعية لأعضاء من مجلسها

قدم ستة أعضاء بالمجلس الجماعي لصفرو استقالاتهم رسميا زوال اليوم الثلاثاء من عضوية المجلس، في خطوة مفاجئة طرحت تساؤلات واسعة في صفوف ساكنة المدينة والمتتبعين للشأن المحلي. وكشفت مصادر صحيفة “العمق المغربي” أن الاستقالات شملت مستشارين عن حزب الحركة الشعبية، ومستشارين عن حزب الإنصاف، ومستشارا عن حزب الاستقلال، بالإضافة إلى مستشار عن حزب البيئة والتنمية المستدامة.
أضافت المصادر ذاتها أن عدد الاستقالات في تزايد مستمر، حيث يرجح أن يضع مستشاران عن حزب العدالة والتنمية ومستشار عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومستشار آخر لا منتمي استقالاتهم صباح يوم غد لدى مكتب الضبط بجماعة صفرو، وهو ما سيرفع عدد الأعضاء المستقيلين إلى عشرة أعضاء.
أكدت المستشارة بالمجلس، صوفيا بنسعادة عن حزب الحركة الشعبية، في تصريح لجريدة “العمق”، أن قرار الاستقالة لم يأت صدفة بل كان منتظرا، حيث سبق وأن قرر المستشارون الستة وضع استقالاتهم قبل شهور وتم التراجع عن ذلك آنذاك. وأوضحت بنسعادة في حديثها أن من بين الأسباب التي دفعت إلى استقالة الأعضاء هو توقف جل المشاريع التنموية بصفرو، مشيرة إلى أن رئيس المجلس والعامل السابق للإقليم تجاهل مراسلات الأعضاء المعنيين عدة مرات، والتي أكدوا من خلالها وجود اختلالات وتضارب للمصالح داخل المجلس.
أشارت المتحدثة ذاتها إلى أن غياب الرئيس الذي دام أزيد من شهرين بسبب متابعات قضائية قد أزم وضعية تسيير الجماعة، مما جعل المستشارين أمام انتقادات حادة من المواطنين. وأوضحت صوفيا في مراسلتها الرسمية لرئيس جماعة صفرو بخصوص استقالتها، أنها تقدم هذه الاستقالة استنادا إلى المادة 60 من القانون التنظيمي رقم 113.14، مبينة أنه يتعذر عليها الاستمرار في أداء مهامها بسبب ”الاختلالات المتكررة والصعوبات الهيكلية التي شلت السير العادي للمجلس ونتج عنه تعثر تنفيذ البرامج والمشاريع“.
وتابعت المستشارة أن تقديم استقالتها هو الموقف الأنسب في ظل هذه الظروف، لافتة إلى أنها استنفذت جميع الطرق الحبية والقانونية المتاحة لمحاولة الرقي بالمدينة وتقويم عمل الأغلبية المسيرة وخصوصا رئيس مجلسها عن طريق تنبيهات متكررة لم يتم التفاعل معها. وختمت صوفيا بالتأكيد على أن استقالة الأعضاء الستة تعد أصدق تعبير عن احترام إرادة المواطنين وحرصهم على عدم مشاهدتهم للمزيد من التعطيل والتراجع الذي يشهده تدبير شؤون المدينة.
اترك تعليقاً