تأجيل محاكمة متهمين في قضية تخريب كورنيش ملاباطا بطنجة إلى الأسبوع المقبل

أخّرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، اليوم الثلاثاء، جلسة محاكمة المتابعين في قضية تخريب كورنيش ملاباطا، التي تزامنت مع احتجاجات حركة “جيل Z”، إلى الأسبوع المقبل.

وكشفت مصادر جريدة “العمق” أن قرار التأجيل جاء بناءً على طلب من هيئة دفاع المتهمين، الذين يتابع بعضهم في حالة اعتقال، من بينهم قاصرون وراشدون مودعون بالسجن المحلي طنجة 2.

وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة قد أمر، بـ إيداع 60 متهماً السجن على خلفية تورطهم في أعمال تخريب استهدفت ممتلكات عامة وخاصة بكلٍّ من طنجة والعرائش والقصر الكبير، تزامناً مع اندلاع احتجاجات حركة “جيل Z” المطالبة بتجويد قطاعي الصحة والتعليم.

وأفادت مصادر خاصة للجريدة أن الضابطة القضائية أحالت 91 متهماً، تم توقيفهم من طرف مصالح الأمن بمدن طنجة والعرائش والقصر الكبير، على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة، وذلك بعد تمديد فترة الحراسة النظرية مساء الجمعة الماضي.

وبعد استنطاقهم، أحال الوكيل العام للملك المتهمين على قاضي التحقيق مع توصية بإيداعهم السجن، حيث قرر هذا الأخير إيداع 60 متهماً رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن طنجة 2، في حين توبع 30 قاصراً في حالة سراح.

ويواجه الموقوفون تهمًا جنائية ثقيلة تتعلق بـ “التجمهر المسلح في الطريق العمومية”، و*“العنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم”، و“إهانة موظفين عموميين”*، إضافة إلى “إلحاق خسائر بممتلكات عامة وخاصة”.

وكانت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بطنجة قد باشرت، تحقيقاتها الميدانية حول أعمال التخريب التي طالت مطعم “ماكدونالدز” وعدداً من المرافق العمومية بكورنيش المدينة، حيث شرعت في تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للمحلات التجارية المجاورة لتحديد هوية المتورطين.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد أحالت الشرطة القضائية اللقطات المصوّرة على فرق تقنية متخصصة تابعة لولاية الأمن، من أجل التعرف على هوية المشتبه فيهم، بعد أن خلفت تلك الأحداث حالة من الصدمة والاستنكار الواسع في صفوف الرأي العام المحلي.

ومن المرتقب أن تتواصل حملة التوقيفات في صفوف المشتبه فيهم، بعد التأكد من مشاركتهم في أعمال الفوضى التي اندلعت إثر انشقاق مجموعة من المحتجين عن الوقفة السلمية التي دعت إليها حركة “جيل Z” عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتقالهم نحو الكورنيش لإحداث أعمال تخريب.

ويُشار إلى أن عناصر الأمن، مدعومة بالقوات العمومية، كانت قد تدخلت بشكل سريع، ما حال دون اتساع رقعة التخريب، وانتهى التدخل بـ توقيف العشرات، غالبيتهم من القاصرين، بحسب ما عاينته “العمق” بعين المكان.