بعد الضجة.. وزارة المنصوري تسحب “كاميرا المراحيض” بالبيضاء وتفتح حوارا مع الـ”UNTM”

بعد أيام من الجدل الذي فجرته نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب حول وجود كاميرات مراقبة داخل المراحيض المخصصة للسيدات بمقر التمثيلية الجهوية لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بالدار البيضاء، أعلنت النقابة ذاتها عن استجابة الوزارة الفورية وسحب الكاميرات المثيرة للجدل، مشيدة بـ”التفاعل الإيجابي والسريع للوزيرة” وبـ”روح المسؤولية والشفافية” التي طبعت تدبير الملف.

وقالت الجامعة الوطنية لإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بجهة الدار البيضاء-سطات، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إنها تنوه عاليا بجهود وزيرة إعداد التراب الوطني في التعاطي المسؤول مع الملفات المطلبية للشريك الاجتماعي.

وأوضحت النقابة ذاتها في بلاغ لها، تتوفر “العمق” على نسخة منه، أن الوزيرة تابعت الموضوع شخصيا فور انتشار الخبر، “حرصا منها على صون كرامة الموظفات والموظفين وتطبيق القانون بجميع مرافق الوزارة”.

وأضافت أن اجتماعا رسميا تم عقده بتوجيه من الوزيرة بين مسؤولي الإدارة المركزية وممثلي النقابة، جرى خلاله تدارس عدد من الملفات الجهوية، وأسفر عن حلحلة مجموعة من النقاط العالقة، مع الاتفاق على مواصلة الحوار بشأن باقي القضايا في إطار مقاربة تشاركية مسؤولة.

إقرأ أيضا: نقابة تندد بوجود كاميرات مراقبة في دورة مياه الموظفات بممثلية وزارة التعمير بالبيضاء

وأكدت النقابة أن الكاميرا المعنية كانت مثبتة على جدار الرواق المطل على باب المرفق الصحي وليس داخله، مشيرة إلى أنها اعتبرت ذلك خللا لا يتوافق مع القوانين الجاري بها العمل، وقد تم التنبيه إليه بروح إصلاحية، ليتم الاستجابة على الفور عبر تفكيك روابط مجموعة من الكاميرات، وفق تعبيرها.

وجدد المكتب النقابي الجهوي تأكيده على أن مواقفه نابعة من حرصه على بيئة مهنية آمنة ومحترمة، مشيرا إلى أن مطالبه تندرج في إطار مسار إصلاحي يروم تعزيز الشفافية والحكامة داخل القطاع، وهو ما يتقاطع مع توجهات الوزيرة الداعية إلى التطبيق الصارم للقانون والحوار المستمر مع الشركاء الاجتماعيين.

واختتم البلاغ بالتعبير عن الاعتزاز بروح الحوار والمسؤولية التي ميزت تفاعل الوزيرة والإدارة المركزية، مؤكدا التزام النقابة بمواصلة الدفاع عن كرامة الموظفين والارتقاء بالعمل الإداري بما يخدم المرفق العمومي ويعزز صورة القطاع كفضاء يسوده الاحترام والمسؤولية والالتزام الوطني.