الحكومة تتوقع تجاوز إنتاج الزيتون لمليوني طن.. وتراجع إيجابي في أسعار زيت الزيتون

كشف وزير الفلاحة الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الموسم الفلاحي الحالي يُرتقب أن يشهد إنتاجًا قياسيًا لمحصول الزيتون ليبلغ مليوني طن، ومن شأنه أن ينعكس إيجابا على السوق الوطنية وعلى القدرة الشرائية للمواطنين، وفق تعبيره.
وأوضح البواري، في جواب على سؤال لجريدة “العمق” ضمن الندوة الأسبوعية للحكومة، أن إنتاج الزيتون لهذه السنة سيعرف ارتفاعًا كبيرًا مقارنة بالموسم الماضي، حيث يُنتظر أن يبلغ حوالي مليوني طن، في حين لم يتجاوز في السنة السابقة تسعمائة ألف طن تقريبًا.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن “هذا الارتفاع الملموس في حجم الإنتاج ستكون له انعكاسات مباشرة على الأسعار، مبرزًا أن ثمن الزيتون حاليًا لا يتجاوز خمسة دراهم للكيلوغرام الواحد، بعدما كان العام الماضي يتراوح بين 13 و15 درهمًا”.
وأكد البواري أن هذا التطور يعكس تحسن مردودية الضيعات الفلاحية وتحسن الظروف المناخية التي ساهمت في زيادة الإنتاج، مشددًا على أن وفرة المنتوج ستُسهم في تراجع الأسعار وتحقيق التوازن في السوق، بما يعود بالنفع على الفلاحين والمستهلكين على حد سواء.
وأبرز وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات أن الوزارة تتوخى من خلال هذا الموسم أن يشهد وفرة وجودة في الإنتاج، بما يضمن استدامة قطاع الزيتون كرافعة أساسية للاقتصاد الفلاحي الوطني.
وكان منتجو الزيتون في المغرب، وتحديدا في منطقة قلعة السراغنة المعروفة بجودة زيتونها، اسشروا بموسم فلاحي وصفوه بـ“عام الخير”، متوقعين انخفاضا كبيرا في أسعار الزيتون وزيت الزيتون على حد سواء، قد يصل إلى 70% مقارنة بالسنوات الماضية، حيث يأتي هذا التفاؤل نتيجة عاملين رئيسيين؛ وفرة إنتاج الزيتون المحلي، ووجود فائض في السوق المغربية من الزيوت المستوردة.
وارتفعت المساحة المغروسة بالزيتون بحوالي 487 ألف هكتار بفضل إنجاز مشاريع الدعامة الثانية والإعانات الممنوحة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، وتبلغ المساحة المغروسة حاليا 1,235 مليون هكتار، منها 118 ألف هكتار تم غرسها خلال الفترة الممتدة ما بين 2021 2024، يقول الوزير.
كما سجل الإنتاج سجل تحسنا ملحوظا بفضل توسيع المساحة وتطوير قدرات التدبير العقلاني للعوامل الإنتاج، حيث ارتفع من 549 ألف طن خلال فترة 2003-2007 إلى 1,7 مليون طن كمعدل الإنتاج المسجل خلال السنوات الخمس الماضية، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 200%.
وسبق لوزير الفلاحة، أن أوضح أنه “خلال المواسم الثلاثة الماضية، عرف إنتاج الزيتون تراجعا بنسبة %45 و 40% و52%، على التوالي مقارنة مع الموسم الفلاحي 2021-2022، وذلك نتيجة ظاهرة التناوب التي تميز شجرة الزيتون، وكذا الظروف المناخية الصعبة التي عرفتها بلادنا خلال هذه الفترة المتسمة بقلة التساقطات المطرية والموارد المائية وموجات الحرارة”.
اترك تعليقاً