منتصر إثري يرصد في كتاب جديد “الذاكرة المشتركة” بين الأمازيغ والكرد

صدر حديثاً للكاتب والإعلامي منتصر إثري كتاب جديد بعنوان “الأمازيغ والكورد في مرآة الهوية”، عن مؤسسة “إيديسون أمازيغ”، والذي يتناول فيه بعمق تقاطعات الهوية واللغة والثقافة بين الشعبين الأمازيغي والكوردي.
ويقدم الكتاب مقاربة ترصد مسارات النضال المشترك للشعبين من أجل الاعتراف بالتعدد الثقافي واللغوي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
ويضم العمل أربعين حوارا نوعيا أجراها الكاتب مع شخصيات كردية متنوعة، نشرت على مدى عشر سنوات في صفحات جريدة “العالم الأمازيغي”. وتتقاطع في هذه الحوارات الذاكرتان الأمازيغية والكوردية عند محطات الإقصاء والأمل، في حديثٍ صريح عن القضية والهوية والثقافة واستعادة التاريخ المشترك.
وفي تقديمه للكتاب، أشار نواف خليل، مدير المركز الكردي للدراسات، إلى التشابه الكبير، “وربما التطابق، بين ما تعرض له كل من الشعبين الكردي والأمازيغي من مظالم ونكران وقمع،” لافتاً إلى إصرارهما على النضال والتمسك بالمقاومة في سبيل العيش الحرّ والكريم.
من جانبه، أكد منتصر إثري في مقدمة عمله أن الهدف الأساسي من الكتاب هو “مدّ الجسور بين ضفتين؛ بين شعبين تفصل بينهما القارات وتجمعهما المعاناة ذاتها،” مشيراً إلى أن الشعبين اختبرا “الاضطهاد اللغوي والثقافي، وإنكار الهوية، ومحاولات طمس الذاكرة”.
واعتبر إثري أن “العالم الأمازيغي” لم تكن مجرد منبر إعلامي، بل شكّلت جسراً للتواصل والتلاقي أعاد تشكيل الوعي المشترك على أساس إنساني جامع.
ويمثل الكتاب، الذي يمتد على 400 صفحة، إضافة نوعية للمكتبة الأمازيغية والكوردية على حد سواء، ويعكس اهتمام مؤلفه المعروف بإسهاماته في الصحافة الثقافية وحقوق الإنسان، بتقاطع قضايا الهوية والتحولات الفكرية والنضالية للشعوب الأصلية في المنطقة.
اترك تعليقاً