مجتمع

المغرب يحضر اجتماع بلنسية للشبكة الدولية لأرضية طريق الحرير لليونسكو

حل المغرب ضيف شرف للاجتماع الثاني للشبكة الدولية لأرضية طريق الحرير لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على الانترنت، المنعقد من 8 إلى 12 يونيو الجاري ببلنسية (شرق إسبانيا)، التي اختارتها المنظمة مدينة للحرير ما بين 2016 و2020.

وشارك المغرب في هذا التظاهرة مساء أمس الجمعة بأمسية تميزت بتنظيم عرضين للأزياء للمصممين المغربيين عبد الحنين رواح ونادية زين، وحفل موسيقي أحياه الثنائي عازفا الكمان المغربي، فتحي بن يعقوب، وعازف الفيولونسيل الفرنسي، ماتيو ساغليو.

كما تميزت هذه الأمسية، التي أقيمت في إطار مهرجان ملتقى (ملتقيات الثقافات الثلاث) للاحتفال باختيار بلنسية كمدينة للحرير، بحفل للموسيقى العربية الأندلسية والفلامنكو، وإفطار مغربي دعي إليه ممثلو السلطات المحلية ببلنسية واليونسكو وشخصيات من عوالم الفن والثقافة.

وأبرز المصممين المغربيين، رواح وزين، خلال عرضي الأزياء اللذين أقيما بهذه المناسبة، المكانة التي يحظى بها الحرير في تصميم وحياكة الأزياء الراقية بالمغرب، لاسيما في مجال خياطة القفاطين والفساتين.

أما عازف الكمان المغربي، فتحي بن يعقوب، وعازف التشيلو الفرنسي ماتيو ساغليو، فسافرا من خلال عزفهما بالحضور عبر حوض المتوسط، بأنغام جمعت بين الموسيقى العربية الكلاسيكية الشرقية والموسيقى الغربية الكلاسيكية، وقاسم مشترك هو شغفهما بثقافات العالم الموسيقية.

كما شكل حفل الموسيقى العربية الأندلسية والفلامنكو مناسبة لإطراب الحضور بأسلوبين موسيقيين جمعت بينهما الكثير من أوجه الشبه.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد القنصل العام للمغرب ببلنسية، أمين الشودري، أن طريق الحرير، وهذه الشبكة من الطرق التجارية التي ربطت آسيا بأوروبا على مدى قرون، كانت صلة وصل ووسيلة لتطوير التبادل بين مختلف الثقافات والحضارات، ويتعين أن تستمر كذلك.

وتابع السيد الشودري أن هذا الطريق يجسد التنوع الثقافي للمملكة بتاريخها العريق المشترك، ومبادلاتها التجارية مع العالم، وقيمها المبنية على التفاهم المتبادل، والتسامح واحترام مختلف الأديان والمعتقدات.

من جهته، أكد خوسيه ماريا شيكيو باربر، رئيس برنامج اليونسكو لطريق الحرير، أن اختيار المغرب كضيف شرف على هذه الأيام كان بدافع أواصر الصداقة وحسن الجوار بين المغرب وإسبانيا، المملكتين اللتين تتقاسمان إرثا تاريخيا مشتركا.

وأضاف السيد شيكيو باربر أن المشاركة المغربية تشكل وسيلة لتعزيز العلاقات بين البلدين التي هي كثيفة وغنية سلفا، مشددا على أن برنامج اليونسكو لطريق الحرير يسعى لتعزيز الحوار والتفاهم والصداقة بين الشعوب.

ويهدف مهرجان ملتقى للاحتفال بالحوار بين الثقافات والأديان في منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال الموسيقى والتعابير الثقافية الأخرى.

ويحضر الاجتماع الثاني للشبكة الدولية لأرضية طريق الحرير لليونسكو على الانترنيت ممثلو عدد من نقاط الاتصال وخبراء آخرين من بلدان تقع على طريق الحرير وخارجها، وذلك بغية تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال تعزيز وتنفيذ الأنشطة المتصلة بهذه الطرق.

وتنظم هذا الاجتماع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة بشراكة مع بلدية بلنسية والمجلس الإقليمي لهذه المدينة ومركز اليونسكو بلنسية/المتوسط، وبدعم من الحكومة الإسبانية.