خارج الحدود

عباس و”فتح” يدينان عملية “تل أبيب” وحماس تباركها و”إسرائيل” تتوعد بالرد

أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وحركة فتح، عملية إطلاق النار المزدوجة في “تل أبيب” أمس الأربعاء، والتي نفذها فدائيان فلسطينيان، فيما أعلنت حركة حماس مباركتها للعملية.

وأعلنت رئاسة السلطة الفلسطينية، في بيان لها اليوم الخميس، رفضها “كل العمليات التي تطال المدنيين من أي جهة كانت، ومهما كانت المبررات”.

وأضاف البيان، أن “تحقيق السلام يفرض على الجميع الكف عن القيام بأية أعمال من شأنها زيادة الاحتقان والتوتر واللجوء إلى العنف”.

من جهة أخرى، باركت حركة حماس عملية تل أبيب، معتبرة أن انتفاضة القدس لا زالت مستمرة، مشيدة بمنفذي العملية التي قُتل فيها 4 إسرائيليين، وجُرح 6 آخرون بينهم 4 حالات خطيرة، مشيرة إلى أنهم استطاعوا كسر هيبة منظومة الأمن الإسرائيلية، وضرب الاحتلال في عقر داره.

وقال الناطق باسم حماس، حسام بدران، إن “عملية تل أبيب البطولية تعد أولى بشائر الشهر الفضيل لشعبنا ومقاومته الباسلة، وأولى المفاجآت التي تنتظر الاحتلال خلال شهر رمضان”.

وكان الفدائيان محمد وخالد مخامرة من بلدة يطا جنوب الخليل، قد نفذا عملية إطلاق نار مزدوجة في مجمع تجاري وسط ” تل ابيب” مساء أمس الأربعاء، أدت إلى مصرع 4 مستوطنين صهاينة وإصابة نحو 20 آخرين عدد منهم بحالة الخطر .

وفي ردها على العملية، قررت “إسرائيل” في مجلسها الأمني المصغر “الكابينت”، اتخاذ سلسلة إجراءات انتقامية ردا على عملية تل أبيب، وتتضمن إحكام الحصار على بلدة يطا جنوب الخليل جنوب الضفة الغربية مسقط رأس منفذي العملية المسلحة الليلة الماضية.

وشملت الإجراءات حرمان أقرباء الفدائيان وأبناء عشيرتهم من أية تصاريح للدخول إلى الأراضي المحتلة عام 1948، وسحب تصاريح العمل التي بحوزتهم، وإلغاء التصاريح الممنوحة للفلسطينيين لتبادل زيارات العائلات على جانبي الخط الأخضر خلال شهر رمضان.

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، علق على عملية تب أبيب، في تغريدة له على حسابه بتويتر: “إسرائيل كانت دائما هي البادئة بالشر والأذى، والمقاومة هي التي تحاول الرد والدفاع عن نفسها، وهذا واضح وضوح الشمس لا يستطيع أن ينكره أحد”.

إلى ذلك، طالب ليبرمان، وزير جيش الاحتلال، المستشار القانوني للحكومة “الإسرائيلية” بتسريع إجراءات هدم منازل منفذي العمليات، فيما أشارت صحيفة “معاريف”، أن نتنياهو أمر بدراسة إقامة مقابر خاصة لدفن جثامين منفذي العمليات وعدم تسليمهم لعائلاتهم.

وفي محاولة لتهدئة الشارع الفلسطيني والحد من العمليات ، نقلت أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن سلطات الاحتلال قررت السماح لكافة الأعمار بالدخول غدا الجمعة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

ووقع الهجوم في التاسعة والنصف من مساء أمس الأربعاء في مركز “شارونا” التجاري قرب مقر القيادة العسكرية “الإسرائيلية” ومجمع وزارة الدفاع بتل أبيب، حيث تنكر المنفذان بلباس متدينين يهود ودخلا مطعما يرتاده عادة ضباط قرب الوزارة، وطلبا وجبة للعشاء قبل أن يبدآ إطلاق النار.