خارج الحدود

CIA: الخميني كان يتواصل سرا مع أمريكا قبيل تسلمه الحكم في إيران

كشفت وكالة المخابرات الأميركية (CIA)، في الآونة الأخيرة، عن “وثائق سرية” تشير إلى وجود محادثات سرية بين مؤسس نظام ولي الفقيه في إيران روح الله الخميني، والحكومة الأميركية منذ الستينيات من القرن الماضي، قبيل تسلمه إدارة البلاد في عام 1979.

وتناولت الوثائق السرية محادثات جرت بين مؤسس الجمهورية الإيرانية الخميني والإدارة الأميركية أثناء تواجده في منفاه في فرنسا في عهد الرئيس الأميركي جيمي كارتر، يطمئنهم فيها بـ”المحافظة على مصالحهم في إيران وحقوق الشعب الإيراني واستقرار المنطقة في حال وصوله للسلطة”، بحسب تقرير نشره موقع الـ “BBC” البريطاني.

وتبين الوثائق أن الخميني وبعد العودة إلى إيران، بعث برسالة شخصية إلى البيت الأبيض يؤكد فيها رغبته بإقامة علاقة صداقة مع الولايات المتحدة، ويدعو الإدارة الأميركية إلى عدم الشعور بخسارتها حليف إستراتيجي، ويقول فيها “سترون بأنه ليس لدينا أي حقد معين تجاه الأميريكان، وأن الجمهورية الإسلامية ستكون جمهورية إنسانية وسنعمل على تحقيق مبدأ السلام والهدوء لكل البشر”، وفق ما نشره موقع “كتابات”.

وأكدت “BBC”، أن تلك الاتصالات ليست الأولى من نوعها بين مؤسس الجمهورية الإيرانية والإدارة الأميركية، مشيرة إلى أن الخميني كان قد تبادل “رسائل سرية” مع الرئيس الأميركي الأسبق جون كندي أثناء وجوده تحت الإقامة الجبرية في طهران عام 1963، يدعو فيها الإدارة الأميركية إلى عدم تفسير هجومه على سياسة الشاه، بأنه يعادي واشنطن، معتبرا الوجود الأميركي ضروري لمعادلة التوازن للنفوذ السوفياتي.

وتبين الوثائق ذاتها، التي نشرت قبل أيام من الذكرى السابعة والعشرين لوفاة الخميني، أن مؤسس النظام الإيراني تحرك باتجاه التواصل مع الرئيس الأميركي عقب غضبه من إصلاحات اقتصادية اجتماعية قام بها النظام السابق عرفت بـ”الثورة البيضاء” في العام 1963، ووزع النظام السابق حينها أراضي الإقطاعيين على المزارعين، كما اعترف لأول مرة بحق المرأة في التصويت، وفقاً لـ “الشرق الأوسط”.

مضيفة بأن الخميني تواصل أيضاً مع إدارة الرئيس جيمي كارتر، عبر وسطاء في 19 يناير من عام 1979، تعهد حينها بأنه لن يقطع النفط عن الغرب، ولن يصدر الثورة إلى دول المنطقة، وأنه سيقيم علاقات ودية مع الحكومة الأميركية.