سياسة

بلافريج لـ”العمق المغربي”: فيديرالية اليسار بأكدال ستلجأ إلى أشكال أخرى ولن تسكت

قال عمر بلا فريج، المستشار بمقاطعة أكدال الرياض عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، إن انسحاب مستشاري الفيدرالية من اجتماع مجلس المقاطعة يوم الإثنين، احتجاجا على رفض إدراج نقطة في جدولة الأعمال تتعلق بالخروقات التي تمس قطاع التعمير في الجماعة، لن تكون الأخيرة، مؤكدا أنهم لن يسكتوا على هذا الأمر ولن يقفوا عند هذا الحد، بل “سنخوض أشكال أخرى للتعبير عن موقفنا”.

وقال بلافريج، في اتصال مع جريدة “العمق المغربي”، إن مستشاري الفيدرالية توصلوا بمجموعة من الشكايات للمواطنين القاطنين بتراب المقاطعة، حول وجود خروقات في التعمير، وفي عمليات تسليم الرخص المتعلقة بالبناء، مشيرا إلى أنه “لا أفهم موقف رئيس المقاطعة من عدم إرادته في إثارة هذه النقطة”، متسائلا في نفس الوقت عن دواعي ذلك.

وفيما أكد على أن مستشاري الفيدرالية اتخذوا موقفا إيجابيا متمثلا في المعارضة الإيجابية من داخل المجلس، وأيضا عبر الاشتغال من داخل لجانه، وخلال التصويت على الميزانية المتعلقة بالجمعيات، إلا أنه لم يخف “أسفه” لما وصل إليه الأمر طيلة المدة الزمنية من الاشتغال بروح من التشاركية، “إلا أن الأمر يبدو الآن، وكأن هؤلاء لا يهمهم، الاشتغال على التنمية المحلية، بل بدا أن طموحهم الاشتغال على ما هو وطني أكبر من الاشتغال على المحلي”، كما قال.

من جهة أخرى، ألمح بلافريج إلى وجود علاقات غامضة بين مسؤولي المجلس من “البيجيدي” و”البام”، خصوصا بعدما مررت إحدى الصفقات أحد المنتمين إلى “البام”، مستغربا في هذا الإطار عن طبيعة هذه العلاقات بين مجلس يسيره “البيجيدي” و”البام”، وكذا عن أهدافها.

وكان مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي بمقاطعة أكدال الرياض، قد انسحبوا من جلسة أول أمس، الإثنين لاجتماع مجلس المقاطعة، احتجاجا على ما قالوا إنه وجود خروقات تخص التعمير بتراب المقاطعة. فيما كان بيان لهم توصلت “العمق المغربي” بنسخة منه، قد أوضح بأن مستشاري الفيدرالية، كانوا قد وجهوا رسالة إلى رئيس المقاطعة في 5 ماي الماضي، “إثر توصلهم بشكايات عديدة من المواطنين تهم بناءات ومنشآت غير مرخص لها تضر بالمواطنين، وترامي على الملك العمومي، والترخيص غير المفهوم لبنايات لا تحترم الضوابط المعمارية”.