سياسة

اتحادي: مشاركة الاتحاد في حكومة بن كيران أكثر منطقية من حكومة جطو

قال الباحث الجامعي، عز الدين بونيت، إن حزب العدالة والتنمية اليوم هو حزب ناضج سياسيا، مشيرا إلى أن مشاركة حزب الاتحاد الاشتراكي في حكومة بن كيران أكثر منطقية من المشاركة في حكومة إدريس جطو، مؤكدا على “الحلم” في أن يكون اليسار فاعلا أساسيا في هذا النضج.

واعتبر بونيت، المناضل في حزب الاتحاد الاشتراكي، أنه “لو شارك الاتحاد في حكومة بن كيران، لحققنا مكاسب كثيرة، أهمها تحييد الدين عن الخطاب السياسي”.

وكتب في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، “اليوم حين أعود إلى موقفي في 2011، أجد أنني لم أخطئ كثيرا، لو شارك الاتحاد في حكومة بن كيران لحققنا مكاسب كثيرة”.

ويكشف موقف عز الدين بونيت، جانبا من الجدل الذي كان دائرا داخل الاتحاد الاشتراكي، حول المشاركة من عدمها في حكومة يقودها الإسلاميون، غداة الفوز الباهر لحزب العدالة والتنمية بتشريعيات 2011 عقب تغيير الدستور وحراك 20 فبراير.

بونيت شدد في التدوينة ذاتها، على أنه عقب انتخابات 2011، وفي الليلة الانتخابية، “تجرعتُ بمرارة النتائج المتوالية التي تحمل أخبار الاندحار المؤلم للحلم اليساري، لم يكن الوقت متاحا لأي تشف في حزب قاد أحلام المغاربة على مدى نصف قرن من أجل دولة لكل المغاربة”.

وكتب: “بعد الانتخابات، حاولت جهدي لإقناع رفاقي في قيادة الاتحاد الاشتراكي من أجل اتخاذ موقف إيجابي من المشاركة في حكومة بن كيران، كنت أقول كلما أتيحت لي فرصة محاورتهم في الموضوع من قياديي الاتحاد، إن المشاركة في حكومة بن كيران أكثر منطقية من المشاركة في حكومة إدريس جطو وأن هذه المشاركة ستكون اعترافا سياسيا بنتائج اقتراع 2011، وسترمم خطأ الاتحاد بالمشاركة في حكومة جطو الخارجة عن المنهجية الديمقراطية، إلا أنه لم يلتفت أحد طبعا إلى وجهة نظري”، وفق تعبيره.