سياسية إيطالية من أصول مغربية تحرض ضد المهاجرين غير الشرعيين

قسوة كبيرة تلك التي حملتها تصريحات تلفزية لسياسية وإعلامية مغربية مقيمة في إيطاليا، والتي أوقعت ضجة كبيرة في إيطاليا، بعد دعوتها الحكومة الإيطالية إلى الكف عن مساعدة المهاجرين السريين.
خلال برنامج تلفزيوني إيطالي على القناة الإيطالية السابعة، فاجأت المغربية، سعاد السباعي، ضيوف البرنامج الذي يبث مباشرة على الهواء، بمواقفها التي وصفت ب “المتطرف”، بعد أن دعت إيطاليا إلى التوقف عن مد يد المساعدة للمهاجرين غير الشرعيين، سواء دخلوا إليها برا أو عن طريق البحر، مشددة على أن “بلدانهم هي التي يجب أن ترعاهم، وتجد حلولا لأوضاعهم الصعبة”.
ولم تمر مواقف السباعي، الإعلامية والسياسية الإيطالية، من دون أن تخلف ردود أفعال قوية من قبل ضيوف البرنامج الإيطاليين، معتبرين بأن السباعي كان يجب أن تكون أول من يفترض فيها الدفاع عن المهاجرين، وعن حقهم في العيش الكريم، لاعتبارها من أصول مغربية هاجرت إلى إيطاليا.
فيما واجهها أحد واحد ضيوف البرنامج، مخاطبا إياها: “يجب أن تكوني أكثر إنسانية منا، تجاه المهاجرين”، قبل أن “يقذفها” بسؤال صادم: “هل تنكرت لأصلك؟”.
للإشارة، فإن سعاد السباعي، من مواليد 1965، وتنحدر من مدينة سطات، حاصلة على الإجازة في الأدب والفلسفة بجامعة “لاسابيينسا” في روما، وعلى الدكتوراه سنة 2005 بأطروحة حول حقوق المرأة بالمنطقة المغاربية، كما سبق لها وأن اشتغلت في عدة منابر صحفية، وتترأس حاليا “جمعية النساء المغربيات بإيطاليا”، وهي جمعية تعنى بتوعية النساء المغربيات وبالدفاع عن حقوقهن. تعد السباعي من بين أشد المدافعين عن سن قانون لمنع النقاب في إيطاليا.
وكانت استطلاعات رأي سابقة لمواقع إلكترونية في إيطاليا قد رشحتها للظفر بمنصب عمدة العاصمة روما، فهي البرلمانية السابقة عن حزب رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، “سيلفيو برلسكوني”، “إلى الأمام إيطاليا”، قبل أن تنضم منذ حوالي سنتين إلى حزب “رابطة الشمال”، اليميني المتطرف، وهو الانضمام الذي خلف حينها صدمة في أوساط المهاجرين، بالنظر إلى كون هذا الحزب لا يخفي عداءه لكل ما هو أجنبي، بل إنه يبني برنامجه على معاداتهم.