مجتمع

خطير.. مسؤول بالـ AMDH يدافع عن حلق شعر “شيماء” من طرف “البرنامج المرحلي”

في غياب موقف رسمي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول واقعة مكناس، دافع مسؤول بالجمعية عن عملية محاكمة الفتاة شيماء من قبل فصيل البرنامج المرحلي في جامعة مكناس، واتهم من جهة أخرى، المواقع الإلكترونية التي نشطت “بشكل كبير” فيما وصفه ب”الترويج والتضخيم” من حدث حلق شعر الفتاة شيماء في جامعة مكناس.

ويتعلق الأمر بـ”حوزي عبد المالك”، من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في تاوريرت، وأحد أطرها الذين تحملوا المسؤولية بداخل مكتبها، حيث كتب تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، حملت الكثير من منطق التبريرية، حين دافع عن عملية حلق شعر الفناة شيماء من قبل متطرفي البرنامج المرحلي في جامعة مكناس.

وفي تدوينته التي وردت على شكل ملاحظات قدمها، تقمص الإطار الحقوقي جبة الدفاع عن الشعب المغربي، كاتبا بأن وسائل الإعلام الإلكتروني التي كتبت عن قضية الفتاة شيماء، “غائبة بشكل مطلق عن كل القضايا التي تهم الشعب المغربي”، مضيفا بأنه “لم نجدها يوما تطرقت إلى الريع السياسي والاقتصادي ولا إلى المستفيدين منه، أو إلى تهريب الأموال العامة ونهبها…، إلى باناما أو إلى ميزانية القصر أو الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان من طرف الدولة…”.

واعتبر أن المتحمسين، كما قال، “أكثر للدفاع عن الفتاة الغريبة عن الجسم الطلابي التي حوكمت بالحرم الجامعي لمكناس. يُظهرون جيدا عداءهم وحقدهم على القاعديين. ولو توفرت لديهم أدنى فرصة لإحراقهم، لأحرقوهم ورموا بالرماد في البحر، كي لا ينبعث هذا الطير الطلابي من جديد، يريدون تشطيبهم من الحياة برمتها وليس فقط من المواقع الجامعية”، معتبرا بأن “هذا يُعد إعـلان حرب ضد طلبة هذا الفصيل، ويلغي أية فرصة للتواصل والحوار والبحث عن سبل النضال الطلابي المشترك”.

وفي إحدى ملاحظاته التي أوردها في ذات التدوينة، كتب: “على العقلاء من الطلبة وغير الطلبة -الذين يطمحون إلى استنهاض حركة طلابية تقدمية أقول تقديمة-، لا ينجرون وراء تلك المواقع الإلكترونية الفارغة، ولا وراء ضجيج الحاقدين على القاعديين، بل ينخرطوا في نقاش آخر بعيدا عن حلق رأس الفتاة – ولم يكن هذا الحادث بداية له – للبحث عن سبل إعادة الحركة إلى وهجها النضالي وربطها بباقي الحركات المجتمعية، كي لا تبقى معزولة يسهل النهش في لحمها من طرف من هب ودب، تحدد الأهداف المشتركة التي تجمع الفصائل وتقويها، يتعهد الكل بأن يتقبل البعض البعض الآخر على أرضية النقاش وتقارع الأفكار والبحث عن سبل التلاقي الرفاقي بعيدا عن كل عداوة”.

من جهة أخرى، ورغم أن المناضل الحقوقي كتب أنه “شخصيا”، لا يتفق “مع إصدار حكم الحلق “ع الزيرو” في حق تلك الفتاة الغريبة عن الجسم الطلابي”، حسب تعبيره، فإن هذا الموقف الملتبس، لم يمنعه من استحضار منطق التبرير والدفاع في تناقض صارخ مع موقفه “المبدئي”، حين اعتبر أن حلق شعر الرأس “ع الزيزو”، هي عقوبة متداولة في أوساط تلاميذ وطلبة بدول عريقة غربية، وموجودة بشكل كبير في المؤسسات العسكرية بالمغرب وغيره، وبعيدة كل البعد عن أحكام داعش، لأن عقوبة الحلق إياها تهدف إلى أن يؤنب الفرد نفسه بنفسه طيلة مدة ”الزيرو” كي يعود وينضبط إلى قانون الجماعة، “وهذا أيضا فيه نقاش”.

وأشار إلى أن “داعش” تستهدف الحق المقدس في الحياة، متابعا قوله “إذا أخلطنا “الحلق ع الصفر” مع أحكام ”داعش” نكون أمام توجيه اتهام مباشر للمؤسسة العسكرية مثلا، لكونها تصدر حكم “الحلق ع الزيرو” بشكل دائم في حق الجنود “المشاغبين”.

غير أن الإطار الحقوقي تناسى في تدوينته، عملية التعنيف والضرب والـ200 صفعة التي تلقتها “شيماء” من قبل مريدي طلبة البرنامج المرحلي.