سياسة

مناظرة بأكادير تتحول إلى “ملاسنات” بين الوالي العدوي والوزير الصديقي

لم تسر المناظرة الجهوية حول التشغيل التي احتضنتها ولاية أكادير اليوم الثلاثاء، بسلام كما هو مخطط لها، حيث تحولت إلى ملاسنة بين والي جهة سوس ماسة زينب العدوي ووزير التشغيل والتكوين المهني عبد السلام الصديقي، وذلك بعد أن قامت الوالي العدوي بمقاطعة كلمة للصديقي حينما كان يتحدث عن تمسك عدد من المسؤولين بمناصبهم.

وحسب مصادر مطلعة حضرت المناظرة، فإن الوالي العدوي عمدت إلى مقاطعة كلمة الصديقي حينما كان يتحدث عن مؤشر تغيير الشغل بالبلدان الأخرى، حيث قام بفتح قوس خارج كلمته الرسمية وقال إنه يوجد في المغرب عدد من المسؤولين والزعماء السياسيين والنقابيين والبرلمانيين والوزراء المتمسكين بكراسيهم، ولا يريدون أن يتركوا الفرصة للآخرين، غير أن هذا الكلام لم يعجب العدوي، وخاطبته قائلة: “بقا فالموضوع بقا فالموضوع وما تدخل فالسياسة”.

غير أن تنبيه العدوي لم يرق للوزير الصديقي، حيث خاطب الوالي قائلا: “عارفك السيدة الوالي عندك حساسية من السياسة، غير صبري راه الإنسان حيوان سياسي”، وهو ما حول الأجواء بالقاعة إلى شبه متوترة، حيث قامت الوالي أكثر من مرة بمغادرة القاعة لأجل التحدث في الهاتف، قبل أن ينحني عليها الوزير الصديقي ويهمس في أذنها شيئا، غير أنها بدت منزعجة من همس الوزير في أذنها، في مشهد يذكر بواقعة مماثلة مع مصطفى الرميد الذي همس في أذنها أنها تتجاوز القانون في مقاطعتها له.

إلى ذلك، تم على هامش الجلسة الافتتاحية للمناظرة الجهوية للتشغيل لسوس ماسة، التوقيع على عدة اتفاقيات بين كل من الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وعدد من المؤسسات التكوينية والتعاونية والمقاولات الانتاجية والجماعات المحلية، من ضمنها على الخصوص جامعة ابن زهر، وتعاونية “كوباك” الفلاحية، والجماعة الحضرية لأكادير، ومركز المقاولين الشباب، وجمعية نساء مبادرات.

وتتواصل أشغال هذه المناظرة، التي تهدف إلى وضع استراتيجية جهوية في مجال إنعاش التشغيل، بتنظيم ورشتين تتناول الأولى مواضيع تتعلق بإمكانيات التشغيل ودعم القطاعات الانتاجية والتكوين، أما الورشة الثانية فستنكب على التداول حول قضايا ترتبط بتدابير التشغيل والحكامة.