أخبار الساعة

السينما والصحراء المغربية موضوع لقاء دولي في فاس

دعا المشاركون في المؤتمر الدولي حول “السينما وقضية الصحراء المغربية”، إلى إنجاز دراسات علمية تمكن من التعرف على حيثيات قضية الصحراء المغربية بشكل شامل، وتوفر الوثائق والمعطيات الكفيلة بتقوية موقف المغرب من القضية.

إلى ذلك، خلص المؤتمر الدولي الذي نظمه مختبر “الخطاب والإبداع والمجتمع” التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، يومي الإثنين والثلاثاء 09-10 ماي 2016 إلى توصيات دعت إلى عقد شراكات مع المؤسسات الإعلامية، تلتزم فيها بنيات البحث الجامعية بإنجاز دراسات علمية وتوفير الإحصاءات ومقترحات البرامج والوثائق والمعطيات اللازمة بشكل دوري، مقابل إخراج مؤسسات الإعلام بتلك المعطيات بشكل محترف.

بالإضافة إلى تضمين القضية في سيناريوهات الأفلام والمسلسلات، وإنتاج أعمال سينمائية ودرامية، تتأطر أحداثها في الصحراء المغربية، كل ذلك لأجل تجسيد دور الجامعة في الدفاع عن الثوابت الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، من منطلق فكري، فني، وأكاديمي لتفكيك المغالطات التي يروج لها أعداء الوحدة الترابية حول قضية الصحراء بالاعتماد على الأدلة العلمية والتاريخية التي تثبت مغربية الصحراء.

وكان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد دعا في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إلى إطلاق صناعة سينمائية صحراوية متجذرة في التربة والثقافة الصحراوية، يكون لها إشعاع عالمي، لأجل مواجهة كل المغالطات والأوهام التي يسوقها خصوم الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا في ذات الآن، إلى ما تزخر به الجامعة المغربية من الباحثين والأكاديميين الأكفاء الذين يوجدون في مقدمة هذا المشروع الطموح الذي يروم التأسيس لصناعة سينمائية تهتم بقضية الصحراء المغربية خاصة وأن البحث العلمي يساعد على فتح الآفاق وسبر الأغوار من أجل التعريف بالحقائق التاريخية لقضية وحدتنا الترابية، يضيف الخلفي.

وعلى هامش المؤتمر، وقع كل من مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، وعمر الصبحي، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله على اتفاقية شراكة، بين وزارة الاتصال وجامعة فاس يخول بمقتضاها للباحثين في بنيات البحث المعتمدة، العمل على ترجمة الأفلام والكتب والمقالات الأكاديمية إلى مختلف اللغات العالمية، لاستهداف الرأي العام العالمي وتنويره بخصوص قضية الصحراء المغربية.

وقد شارك في المؤتمر، عدد من الأكاديميين والسياسيين والحقوقيين ومخرجين وممثلين وباحثين متخصصين من المغرب ولبنان وبريطانيا.