حفل فني بالرباط تخليدا للذكرى 59 لتأسيس التعاون الوطني
نظمت التنسيقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة الرباط، سلا، القنيطرة عشية أمس الأربعاء بمدينة الرباط حفلا فنيا تخليدا للذكرى 59 لتأسيس التعاون الوطني.
وتميز هذا الحفل الذي حضره ممثلون عن الهيئات الديبلوماسية الإفريقية المعتمدة بالمغرب، وممثلة المنظمة العالمية للهجرة ورؤساء الجمعيات التي تعنى بالعمل الاجتماعي، بتقديم لوحات فنية عبارة عن أغاني وطنية من أداء أطفال مهاجرين ومغاربة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يستفيدون من خدمات المراكز الاجتماعية بالرباط.
وأبرز المدير العام لمؤسسة التعاون الوطني عبد المنعم مدني في كلمة بالمناسبة، الدور الريادي الذي تضطلع به مؤسسة التعاون الوطني التي أسسها المغفور له محمد الخامس في 27 أبريل 1957، وجعل منها خطوة من خطوات بناء المغرب المنعتق من الاستعمار، وبناء الإنسان والاشتغال عليه باعتباره لبنة اساسية يبني عليها الوطن برمته.
وأشار إلى أن مؤسسة التعاون الوطني، تعمل جاهدة، منذ ذلك الحين، على أن يكون الإنسان في صلب اهتماماتها وانشغالاتها، حيث واكبت التطورات التي عرفها المغرب وتحولت في عهد المعفور له الحسن الثاني إلى مؤسسة عمومية، وأضحت فاعلا عموميا يختص بمجال المساعدة الاجتماعية العملية والميدانية منذ أن أسس الملك محمد السادس المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطت زخما جديدا للعمل الاجتماعي.
وقال إن “مؤسسة التعاون تظل وفية للروح التي من أجلها أسس المغفور له محمد الخامس هذه المؤسسة، والقائمة على فلسفة القرب من المواطنين في وضعية صعبة، أطفالا ونساء ومسنين، أو أشخاصا في وضعية إعاقة، والتعاضد مع المجتمع المدني، كفاعل عمومي يوفر للمواطن خدمات الاستقبال والتوجيه والاستماع والمتابعة الفردية”.
من جهته أبرز المنسق الجهوي للتعاون الوطني لجهة الرباط سلا، القنيطرة رشيد العلالي أن الاحتفال بالذكرى 59 لتأسيس التعاون الوطني كمؤسسة عمومية اجتماعية وفاعل عمومي في المجال الاجتماعي خصوصا بعد ورش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي أعطى دفعة قوية للعمل الخيري التضامني، مشيرا إلى أن مؤسسة التعاون الوطني فتحت في إطار تنزيل سياسة المغرب في ميدان الهجرة واللجوء، مراكز المؤسسات الاجتماعية في وجه المهاجرين للاستفادة من التكوين التأهيلي والمواكبة الاجتماعية والنفسية والطبية من أجل تسهيل إدماجهم في حالة اختيارهم الإقامة بالمغرب.
وتوج هذا الحفل بتوزيع شواهد تقديرية للمستفيدات من التكوين التأهيلي، كما قدم عدد من المستفيدين من خدمات المراكز الاجتماعية شهادات شكر وامتنان.
