سياسة

الملك: “بان كيمون” رهينة بأيادي أخرى وينفذ ما يقدم له

في أول رد فعل له بعد تصريحات “بان كيمون” حول الصحراء، هاجم الملك محمد السادس الأمين العام للأمم المتحدة، معتبرا إياه “رهينة بين أيدي بعض مساعديه ومستشاريه، الذين يفوض لهم الإشراف على تدبير عدد من القضايا الهامة، ويكتفي هو بتنفيذ الاقتراحات التي يقدمونها له”.

وقال الملك، في خطابه بالقمة المغربية الخليجية المنعقدة بالرياض، إن بعض هؤلاء الموظفين لهم يخدمون مصالح أطراف أخرى، مشيرا إلى أن الأمر تحول إلى شن حرب بالوكالة، باستعمال الأمين العام للأمم المتحدة كوسيلة لمحاولة المس بحقوق المغرب التاريخية والمشروعة في صحرائه، وذلك من خلال تصريحاته المنحازة، وتصرفاته غير المقبولة بشأن الصحراء المغربية، حسب قوله.

وأضاف الملك بالقول “ولكن لا تستغربوا، فإذا عرف السبب بطل العجب، فماذا يمكن للأمين العام أن يفعله وهو يعترف بأنه ليس على اطلاع كامل على ملف الصحراء المغربية، مثل العديد من القضايا الأخرى، بل إنه يجهل تطوراته الدقيقة، وخلفياته الحقيقية”.

وتابع بالقول “الأمين العام ورغم تقديرنا الشخصي له، ما هو إلا بشر لا يمكنه الإلمام بكل القضايا المطروحة على الأمم المتحدة، وإيجاد الحلول لكل الأزما ت والخلافات عبر العالم”.

وأكد الملك، على أن المغرب ليس له أي مشكل مع الأمم المتحدة ولا مع مجلس الأمن، وإنما مع الأمين العام، وخاصة بعض مساعديه بسبب مواقفهم المعادية للمغرب.

وأشار إلى أن المغرب كان دائم التنسيق بخصوص هذ النزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية، مع أصدقائه التقليديين، كالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإسبانيا، ومع أشقائه العرب خاصة دول الخليج والأفارقة كالسنغال وغينيا وكوت ديفوار والغابون، حسب قوله.

وأوضح أن قضية الصحراء هي قضية كل المغاربة وليست قضية القصر الملكي لوحده.