خارج الحدود

“يوم الحجاب” مبادرة طلابية بمعهد الدراسات السياسية بباريس تثير جدلا واسعا

بادرت مجموعة من الطالبات في معهد الدراسات السياسية في باريس إلى إعلان اليوم الأربعاء “يوم الحجاب”، داعين إلى ارتدائه لخوض “تجربة الإقصاء التي تعاني منها المحجبات في فرنسا”، وسعيا، حسب قولهم، إلى رفض الأفكار المسبقة حول الحجاب في فرنسا. وأثارت هذه المبادرة ردود فعل متباينة.

وحسب “فرانس بريس”، فإن اختيار شعار “يوم الحجاب”، يحث هؤلاء الطلاب حتى غير المسلمين، وحتى من لا يعتمد اللباس الإسلامي عادة، إلى ارتداء الحجاب ليوم واحد، اليوم الأربعاء، تضامنا مع حامليه وللتقليل من قسوة النظرة التي يلقيها البعض على المحجبات.

وأعلنت الجمعية النسوية داخل المعهد “بوليتك ال” مساندتها لهذه المبادرة، إذ اعتبرت أنها تدحض الأفكار المسبقة وتغير العقليات عبر خوض ما أسماه المنظمون “تجربة الإقصاء التي تعاني منها المحجبات في فرنسا”، وقالت إنها فرصة لإعطاء الكلمة لنساء وفتيات “يتكلم عنهن الكل ولا أحد يسمعهن”. كما دعت الجمعية إلى النقاش السليم الذي يهدف إلى دفع الحريات وعدم التمييز على أساس الدين أو الانتماء الاجتماعي.

وفي خضم الجدل القائم في فرنسا حول الحجاب، ارتفعت أصوات أخرى من بينها الحركة الناشئة لحزب “الجبهة الوطنية” (اليمين المتطرف) داخل الجامعة لتحتج على “يوم الحجاب”، إذ رأت فيه “استفزازا سياسيا” و”مبادرة مقرفة”، معتبرة أن “النساء حين يتحجبن يفقدن صفة المواطنة ويصرن أعضاء مجموعة دينية”.