خارج الحدود

عباس يصف عملية القدس بـ”الإرهابية” ويؤكد تنسيقه مع الاحتلال لاعتقال مقاومين

في خطوة لاقت ردود فعل متباينة داخل وخارج الأراضي الفلسطينية، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، عملية تفجير حافلة “إسرائيلية” بالقدس المحتلة أول أمس الإثنين، واصفا إياها بالعملية “الإرهابية”.

وقال عباس، خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية ميركل، أمس الثلاثاء بالعاصمة الألمانية برلين، إن عملية القدس مدانة، مضيفا بالقول “نحن ضد أي شكل من أشكال الإرهاب”.

وفي مقابلة له مع مراسلة مجلة “ديرشبيغل” الألمانية، أمس الثلاثاء، كشف رئيس السلطة الفلسطينية، أن أجهزته الأمنية تمكنت بالتنسيق مع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” وبكفاءة عالية من اعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين من رام الله كانوا يخططون لتنفيذ “عملية إرهابية”، على حد وصفه.

يأتي ذلك في ظل مباركة الفصائل الفلسطينية لعملية تفجير عبوة ناسفة بحافلة للمستوطنين جنوب القدس المحتلة أول أمس الإثنين، وأسفرت عن إصابة 21 مستوطنا بجروح متفاوتة بينها إصابتين وصفتا بأنهما خطيرتين.

وذكرت وسائل الإعلام “الإسرائيلية”، أن حالة من الرعب تسود أوساط المستوطنين في “إسرائيل”، وتحديدا في القدس، في أعقاب عملية التفجير التي نفذت بعد عصر أول أمس الإثنين جنوب المدينة.

وفي تقرير نشره موقعها صباح اليوم، نوهت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إلى أن المستوطنين اليهود باتوا يتخوفون من الصعود لوسائط النقل العام، سيما الحافلات في أعقاب العملية.

وأشارت الصحيفة إلى أن العملية أعادت لأذهان “الإسرائيليين” أجواء عمليات التفجير التي عصفت بشوارع “إسرائيل”، وتحديدا في القدس، خلال انتفاضة الأقصى والفترة التي تلتها.

إلى ذلك، قلل يحيى رباح عضو الهيئة القيادية لحركة فتح، من أهمية عملية القدس، قائلاً “إنها غير مهمة ولم تُحدث أضرار كبيرة حيث إنها أصابت حافلات مركونة”، مبيناً أنها لا تُعبر عن السياسة الحقيقية للشعب الفلسطيني، وتُعطي ذريعة للاحتلال لمزيد من العنف، على حد تعبيره.

وأضاف رباح في حديث لوكالة “شهاب”، “لو أن هذه العملية لم تحدث لكان أفضل وهي لا تُعبر عن التوجه الحقيقي للفلسطينيين”، وتابع: “الشعب الفلسطيني يدعم الجهود السلمية ولو كان الاحتلال أقل عدوانية لما التجأ لهذه العمليات”.