منوعات

قانون صيني يجبر الأولاد على زيارة ذويهم

في قرار هو الأول من نوعه في العالم، قررت مدينة شنغهاي إجبار الأبناء على زيارة ذويهم وإلا سيتم فرض عقوبات قاسية.

وأعلن المسؤولون في المدينة الصينية خلال مؤتمر صحافي فرض زيارة الأبناء للآباء أو إرسال التحيات لهم، مقابل إعطاء الأهل الحق في رفع دعاوى قانونية ضد الأولاد المقصرين.

ويحق للمحاكم أن تجبر الأبناء على زيارة ذويهم سواء كانوا يعيشون في منازل خاصة أو مساكن للمسنين، وفق ما أكد نائب مكتب الشؤون القانونية لو بيكسين.

أما الأولاد الذين لا ينصاعوا لقرارات المحكمة فسيتم إدخالهم على “لائحة مالية سوداء”، تمنعهم من فتح حسابات مصرفية أو الحصول على قروض وتسهيلات مصرفية.

ووصفت بعض وسائل الإعلام الصينية المؤيدة للقانون الأولاد الذين يهملون آبائهم بمن صدم عابرا بسيارته وهرب أو المتهرب من دفع فواتيره.

ويقع القانون الجديد تحت عنوان “أنظمة حماية مصالح المسنين في شنغهاي”، على أن يبدأ اعتماده بدءا من 1 ماي المقبل.

ووفقا للثقافة والعادات الصينية، فإن زيارة الأبناء للأهل واجب أخلاقي يعود بالفائدة الروحية على الأهل، علما أن طاعة الوالدين جزء هام من الفلسفة “الكونفوشيوسية الصينية”، التي تعود قرونا للوراء، وما زال الصينيون يتوارثونها جيلا بعد جيل.

ومن أسباب فرض القانون هو مواجهة شنغهاي ظاهرة الشيخوخة، حيث تبلغ نسبة المسنين فيها 30% من نسبة السكان.

القانون الجبري أثار ردود فعل ساخطة من البعض متسائلين عن مدى عدله فيما يتعلق بالأهالي الذين كانت تربيتهم قاسية ومجحفة.

بينما انتقد آخرون تدخل الدولة في الشؤون العائلية لدرجة فرض زيارة المنزل بقوة القانون.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتدخل فيها الحكومة الصينية في الحياة العائلية الفردية، إذ كانت فرضت سياسة الطفل الواحد على مدى 37 عاما للحد من تعاظم نسبة السكان.