سياسة

العبادي ينفي سعي جماعته لإقامة الخلافة في المغرب ويرد على منتقديه

نفى الأمين العام لجماعة العدل والإحسان محمد العبادي أن تكون جماعته تدعو لإقامة خلافة في المغرب، بقدر ما تحرص على إقامة العدل والشورى ورفض الفساد والاستبداد، موضحا أن كلامه بهذا الخصوص في شريط سابق تم استغلاله من طرف من أسماهم “بعض المغرضين” ليشنوا عليه وعلى الجماعة “حملة مسعورة واتهامات لا حصر لها”.

وقال العبادي في شريط جديد بثته القناة الإلكترونية التابعة للجماعة، إنه ذكر رواية تاريخية أخذها “المغرضون” ليهاجموا جماعته بـ “سيل من السب والشتم والتضليل والاتهام بالداعشية”، مستغربا من الاستشهاد بـ “ويل للمصلين دون أن يربط الآية بما بعدها وما قبلها”.

وأكد خليفة الشيخ الراحل عبد السلام ياسين على رأس الجماعة ذات المرجعية الإسلامية، أن “العدل والإحسان” منذ أيامها الأولى رفعت لواء عدم العنف والدعوة إلى الرفق، وأنها لن تتخلى عن مهما أوذيت ومهما قيل فيها، لأن المنتسبون لها يسعون ليكونوا “رحمة”.

وأوضح العبادي أن مفهوم “الخلافة” انقسمت بخصوصه الأمة، “فهناك من ينتظر أن تنزل من السماء بخروج المهدي المنتظر كالشيعة، وهناك من أعلنها خليفة كداعش التي مكنت من الاستيلاء على أطراف من الشام والعراق ولسنا ندري من وراءها وأحدثت فتنة في الأمة، وهناك من قطع يأسه من هذه الخلافة ورضي أن يعيش على هذا الوضع المشتت الممزق الذي تعرفه الأمة”، يقول المتحدث.

وتابع، “ونحن في هذه الجماعة لنا رأي في الموضوع، فعندما نتحدث عنها لا نتحدث عن الخلافة في المغرب، فهي لا يمكن إلا أن تقام على أرض المسلمين جميعا ولا يمكن أن تأتي من أعلى”.

وخاطب الأمين العام للتنظيم المعارض منتقديه قائلا، “عندما أتعمق في أعماق نفسي لا أجد ذرة حقد ولا كراهية على هؤلاء ولا غيرهم”، وتابع “وأقول لهم إنكم وإيانا أبناء وطن واحد وأبناء آدم، وإن لم يجمعنا الإسلام فالآدمية تجمعنا، تعالوا إلى كلمة سواء بيننا تعالوا لنتواصل ونحاور بهدوء لنتجمع على ما يجمعنا وهو أكبر مما يفرقنا”.

وشدد أن إخوانه لا يريدون لهذا البلد إلا الخير، باعتبارهم رسالة رحمة إلى أنفسهم وإلى غيرهم، وقال “فنحن جماعة نتوب إلى الله وندعو الناس أن يتوبوا معنا إلى الله”.