أخبار الساعة

“العون والإغاثة” تطالب الدولة بالاعتراف باليوم العربي لليتيم

طنجة – عبد الرحمن الشمالي 

طالبت جمعية “العون والإغاثة”، أكبر جمعية مغربية تهتم بالأرامل والأيتام، الدولة المغربية، بالاعتراف القانوني باليتم والترمل كوضع خاص يتطلب إسنادا ودعما تفضيليا، بالإضافة إلى الإقرار الرسمي لليوم العربي لليتيم الذي أقره مجلس الوزراء للشؤون الاجتماعية العرب عام 2004.

ودعت الجمعية بمناسبة اليوم العالمي والعربي لليتيم الذي يصادف أول جمعة من شهر أبريل من كل عام، إلى التنصيص القانوني على التدابير الوقائية الحامية لحق الطفل المهمل في والديه وفي عائلته الموسعة، وفق ما تدعو إليه المادة التاسعة من اتفاقية حقوق الطفل، ومراجعة قانون 15.01 المتعلق بكفالة الأطفال المهملين، بما يحمي حق الطفل في العيش في حضن والديه وأسرته الممتدة وبيئته الاجتماعية.

من جهة أخرى اعتبرت الجمعية المتمركزة في طنجة، أن انتزاع الطفل اليتيم من أحضان أمه أو أسرته بحجة أنها عاجزة عن إعالته، وإيداعه مراكز الإيواء، يعد “جريمة وانتهاكا لحقوقه الأساسية”، داعية الدولة إلى اعتبار “اليُتم” وضعا خاصا بنص القانون.

وقالت الجمعية في بلاغ لها أن اليُتم تجربة اجتماعية قاسية وموجعة، لكن عندما يجتمع مع الفقر وعجز أسرة اليتيم عن الاحتفاظ بفلذة كبدها في حضنها وأداء وظيفتها في إعالته ورعايته، يتحول اليُتم إلى وضعية هشاشة يتجاوز في انعكاساته العميقة، ومضاعفاته الثقيلة اليتيم وأسرته ليطال المجتمع برمته.

وأضاف الإطار المدني نفسه أن انتزاع اليتيم من حضن أمه وأسرته لكونها عاجزة عن إعالته، وإيداعه في مراكز للإيواء، يُعتبر بحق جريمة في حق الطفل وحق الأم وحق الأسرة، وانتهاكا صريحا لحقوق اليتيم الأساسية ومصالحه الفُضلى كما حددتها المواثيق الدولية، وحسبما تدعو إليه منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”.

وحذرت جمعية العون والإغاثة من أن حرمان اليتيم من حضن الوالدين ومحضن الأسرة هو حرمان له من امتداده الإنساني والقيمي، مما يشكل تهديدا مباشرا لأمانه وانتمائه الاجتماعي وهويته الثقافية، وأيضا قد يؤدي إلى إعاقة مستديمة في بنيته النفسية، وجراحات في شخصيته لا تندمل، وأعطاب اجتماعية غير محسوبة العواقب.