أخبار الساعة

أمريكا: مظاهرة لسائقي الدراجات النارية ضد الإسلام الشهر القادم

قرر مجموعة من سائقي الدراجات النارية، تطلق على نفسها “السائقون الأمريكيون ضد الجهاد”، تنظيم مظاهرة في منطقة اسلامبرغ في بلدة ديلاوري الأمريكية في الشهر القادم، ما استدعى قوات إنفاذ القانون إلى بدء اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، وفق ما نشر موقع “دايلي ستار”.

وقد استخدمت المجموعة مواقع التويتر والفيسبوك واليوتيوب للترويج لمظاهرتها، ولدعوة أكبر عدد من المواطنين إلى المشاركة فيها، وأطلقت عليها شعار “جولة من الأمن القومي”.

ونشرت المجموعة مقطع فيديو ترويجي لهذه المظاهرة المقبلة على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، تؤكد فيها أن منطقة اسلامبرغ تعد واحدة من مخيمات تدريب المتطرفين الذين يتراوح عددهم ما بين 22 و35 متطرفا، غير أن هذه المزاعم المغالطة نفتها قوات إنفاذ القانون في المنطقة، وأكد المسؤولون غياب وجود أدلة قاطعة على قيام مجموعات بتدريبات شبه عسكرية في المنطقة.

وأفاد القائد ويليام ماك إيفوي بمكتب شرطة التحقيق الفيدرالي، أن قوات إنفاذ القانون المحلية على علم بهذه المظاهرة، إلا أنها لا يمكنها الإدلاء بتصريحات في هذا الشأن، وقال يوم أمس الإثنين “كل ما يثير القلق نحاول البحث بصدده سواء كان في منطقة اسلامبرغ أو غيرها”.

وعلى مستوى الجالية المسلمة، قالت المحامية طاهرة كلارك إن “المسلمين على علم بهذه المظاهرة ونحن على اتصال مع سلطات إنفاذ القانون”.

وأضافت أن “مزاعم مجموعة السائقين حول وجود مخيمات تدريب بالمنطقة من أجل تدريب إرهابيين قائمة على تصريحات منشورة على شبكة الأنترنت، وهي عارية عن الصحة”.

وترى الجالية المسلمة في أمريكا أن سنة 2015 كانت “سنة مليئة بالعنف ضدهم، حيث شهدت ظاهرة الإسلاموفوبيا أعلى مستوياتها”، في حين أشارت أصابع عديدة بالاتهام إلى منطقة اسلامبرغ التي تعرضت لعملين مناهضين للمسلمين من قبل بعض أفراد المجموعات اليمينية المتشددة.

وكان الناشط الأمريكي المناهض للإسلام، جون ريتزمر، قد نشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يهدد فيه أفراد الجالية المسلمة السنة الماضية بالسلاح، ويتحدث عن منطقة اسلامبرغ، في حين لم تتخذ أي إجراءات قانونية ضده.

وفي شهر مارس المنصرم، أصدر المسلمون الأمريكيون في اسلامبرغ بيانا شددوا فيه على ضرورة “اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لوقف تخويف المواطنين بسبب الديانات لأي سبب من الأسباب”. ووصفت الجالية المسلمة نفسها في ذلك البيان بأنها جالية أفريقية ومسلمة سنية، وأن لها مسيرة طويلة في محاربة الأفكار المغالطة عن الديانات.

وفي أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي طالت دولا عديدة، أصدر حسين آدامز، قائد الجالية المسلمة بيانا أدان فيه تنظيم داعش، ونفى أن تكون أعماله من المبادئ التي أوصى بها الإسلام.

وقال في هذا الصدد إن “المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب، فهم ليسوا إرهابيين”، مضيفا أن “مسلمين يتعرضون لأبشع المعاملات من تنظيم داعش الذي يحاول فرض الفوضى في العالم”.

وتابع: “على الرغم من ذلك، نرى في البلاد مناهضين للإسلام يضيعون وقتهم في التحرش بالمسلمين الأمريكيين الأبرياء، بل نحن نذكرهم بأن الجالية المسلمة الأمريكية لطالما عاشت بسلام في المنطقة منذ عقود طويلة”.

للتذكير، فإن المعلومات التي أوردتها مجموعة سائقي الدراجات الأمريكيين لم تحدد بعد مكان تنظيم المظاهرة المزمع عقدها في الشهر القادم.