سياسة

مسؤول جزائري يقترح حلا استعماريا لحل مشكل الصحراء… !

اقترح وزير جزائري سابق، حلا مستلهما من تجربة الجزائر مع الاستعمار الفرنسي. عبر دعوته إلى “الانخراط في حل شامل لقضية الصحراء الغربية، على شاكلة اتفاق “إيفيان” الذي أفضى إلى استقلال الجزائر”، مقترحا إبعاد القضية عن ما أسماه ب “المسارات الأممية العقيمة”، لحوار يضم الجزائر والمغرب وتونس وجبهة البوليزاريو، كما قال.

وجاء مقترح حليم بن عطاء الله، كاتب الدولة الجزائري سابقا لشؤون الجالية، في ورقة نشرت خلاصاتها جريدة “الخبر” الجزائرية، اليوم، وأوضح في رؤيته، بأن عدم إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية وغياب أفق للحل السياسي على المدى المتوسط، “يفرض باستمرار تحديات على الأمن في منطقة المغرب التي هي إحدى المناطق التي يعرف فيها مسار التكامل أكبر تأخر في العالم”.

إلى ذلك، اعتبر بأن “محاولة الحوار السياسي المباشر بين كل الفاعلين في المنطقة، أفضل من انتظار لا محدود لحلول مجلس الأمن أو اللجوء إلى الخيار العسكري”، مضيفا: “إن إشارة تأتي من الفاعلين المباشرين في المنطقة ستكون عملية وإيجابية للخروج من طريق يبدو مسدودا”.

واعترف المسؤول الجزائري، الذي شغل أيضا منصب سفير الجزائر في بروكسيل، بأن المسار الأممي وصل إلى “طريق مسدود”، مستدلا بفشل زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأخيرة للمنطقة، والتي لم تشمل المغرب، والتي اعتبر أنها “لم تتوصل إلى نتيجة”.

وفي هذا السياق، دعا إلى البحث عن مخطط بديل، مستقل عن المسارات الأممية الموجودة حاليا للتسوية، “يسمح ببدء ديناميكية للحوار إقليميا”.

وأضاف: “إن كان ثمة مشكل يعيق بناء الاتحاد المغاربي، ولا ينبغي أن يورث إلى الأجيال القادمة، هو ذلك المتعلق بالصحراء الغربية”، مشددا على أن “غياب أفق للحل، يجعل من التهديد الأمني حاضرا باستمرار ضد الجزائر وكل المنطقة”.

ويرى، بأن هذا المخطط، يرتكز على نموذج “اتفاقيات إيفيان”، التي جرت بين قيادات جبهة التحرير الوطني الجزائرية والسلطات الاستعمارية الفرنسية، ما رآه، “يسمح للفاعلين في المنطقة، باستعادة التحكم في مستقبل المغرب، أي البحث عن حل يندرج في إطار إقليمي”.