أخبار الساعة

قناة تلفزية دومينيكانية: المغرب بلد التسامح والتعايش بين الأديان

أبرزت القناة التلفزيونية الدومينيكانية (سيت تيفي كنال)، في برنامج بثته أمس الأحد، تشبع المغرب بقيم التسامح والتعايش بين الأديان، التي تسود المملكة على مر التاريخ.

وأشارت القناة، في برنامج أسبوعي يطلع الدومينيكانيين على أهم التطورات بالساحة الدولية، إلى مناخ الحرية الدينية الذي يسود في المملكة والعلاقات الأخوية القائمة بين مختلف أتباع الديانات التوحيدية، مضيفة أن المغرب يتبنى إسلاما يرتكز على الوسطية والاعتدال، ويضمن الأمن الروحي لمواطنيه في مواجهة حاملي خطابات التعصب والكراهية، مما جعل المملكة نموذجا في مجال التسامح والتعايش الديني.

وسلطت القناة الدومينيكانية، خلال هذا البرنامج الذي خصص للحديث عن المغرب، والذي حقق نسبة مشاهدة عالية، الضوء على الدور التاريخي الذي اضطلعت به الملكية بالمغرب على مر العصور، والذي ساهم في جعل المغرب، بالنظر إلى موقعه الاستراتيجي بين أوروبا والعالم العربي والاسلامي وإفريقيا، ملتقى للحضارات، ولتعايش الديانات التوحيدية في جو تسوده قيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار.

وأضافت القناة أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، يعتبر الضامن للوحدة الترابية للمملكة، ولهوية مغربية منفتحة بروافدها العربية والأمازيغية والحسانية والعبرية والأندلسية مما أهل المغرب ليكون جسرا رابطا بين العالم العربي والإفريقي من جهة وأوروبا ومنطقة أمريكا اللاتينية من جهة أخرى، مشيرة إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة جلالته، والتي مكنت المملكة من أن تصبح نموذجا يحتذى في محيطها المغاربي والعربي والإفريقي.

ومن جهة أخرى، استعرض سفير المملكة بسانتو دومينغو، ابراهيم حسين موسى، الذي استضافته القناة، المحطات التاريخية والتطورات التي عرفتها قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى المراحل المتعاقبة لاسترجاع المملكة لمختلف أجزائها الترابية، والتي توجت بالمسيرة الخضراء، تحت قيادة جلالة المغفور له الحسن الثاني، سنة 1975.

وبخصوص التصريحات “المسيئة” التي أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، أشار السيد حسين موسى إلى أن تصريحات بان كي مون، التي تفتقر إلى الموضوعية والحياد، تعكس “جهل المسؤول الأممي بملف القضية الوطنية، حيث جعل الضحية (المغرب) هو المعتدي والمعتدي هو الضحية”.

وفي هذا الصدد، أوضح السفير المغربي أن الجزائر تسعى، من خلال الدعم والمساندة المطلقة التي تقدمها ل (البوليساريو)، الكيان الوهمي الذي لم يكن له وجود خلال حقبة الاستعمار الإسباني، إلى عرقلة التوصل إلى تسوية هذا النزاع المفتعل على أساس المقترح المغربي للحكم الذاتي، وذلك من خلال استغلاله كورقة لبسط هيمنتها ومطامعها الجيو استراتيجية التوسعية بالمنطقة.