منوعات

الحجاب ضمن تشكيلة جديدة لماركات أزياء عالمية

أمل الهواري -متدربة

شكل لباس الحجاب المعروض ضمن تشكيلة ماركات أزياء عالمية مؤخرا الكثير من التساؤلات، هل السبب مادي محض؟، أم تلبية لحاجة عريضة من الساكنة المسلمة؟ أم هو من باب تقبل الاختلاف والاعتراف به بل والتجاوب معه، خاصة وأننا نجد نفس دور الأزياء تصمم للمثليين غيرهم، وأزياء موجهة للجنسين معا، في إطار المساواة المطلقة، والغريب الآن، أنها طرحت حتى لباس البحر الذي يغطي جسد المرأة وشعرها في الأسواق.

وذكر تقرير لمجلة “L’OBS plus” الفرنسية، أنه لابد من الاعتراف بأن مصممي الأزياء الناجحين يتميزون دائما بالحدس والملاحظة الدقيقة، والتقاط الإشارت المرسلة من طرف المستهلك، خاصة حاجياته وتطلعاته وتعطشه، فهذه المرة، تقول المجلة، كان الطلب ملحا من قبل جالية مسلمة عريضة، تريد اقتناء لباس بمواصفات خاصة، يستجيب لصرخة الموضة، ويلتزم بشروط الزي الإسلامي إلى حد ما.

وأشار الموقع، أنه ومنذ 1960، قررت أكبر دور الأزياء، أن تنخرط مع المرأة في نضالها من أجل ما أسموه الحرية الشخصية، فألبسوها من ما يلبسه الرجال، واخترعوا لأجلها التنورة القصيرة، ثم القصيرة جدا، إلى أن واكبوها في مطالبتها بالاستقلال المادي بالنسبة للعاملات، وحتى الحرية الجنسية، ونفس هذه الدور، تصمم من أجل بعض دول الخليج، بمواصفات جد محافظة.

وأضاف الموقع، أن الشيء المثير للجدل في هذا الأمر، أن الإعلام، الذي يرى بأن لباس المرأة الشرعي، يكرس عقلية التبعية والانصياع لرغبات الرجل الشرقي المتسلط، هو نفسه من يقوم بحملات إشهار وتعبئة للتسويق للحجاب، أو اللباس المحتشم، بل وأصبحوا يعبرون عن إعجابهم بجمالية غطاء الرأس، الذي يضفي أنوثة على المرأة المسلمة.

وأفاد الموقع ذاته، أنه في العام الماضي، خلق هذا الأمر تذمرا وانتقادات شديدة من طرف الشواذ جنسيا على ماركة” DOLCE&GABBANA” لأنها كانت مخصصة لهم دون غيرهم، بما أن أصحاب دار الأزياء هم شواذ بأنفسهم، بل وحتى معنى D&G”تعني مثلي وافتخر “GAY and Proud “، الآن نفس الشركة، تقوم بتخصيص تشكيلة حجاب خاصة بنساء الشرق الأوسط، لتقلدها دارMarks& spencer وتطلق تشكيلة لباس البحر مغطى من الرأس إلى الخمس القدمين.