سياسة

إسبانيا تستفز المغرب وتثير حفيظة حلفائها في الناتو

في خطوة قد تؤجج العلاقات بين المغرب والجار الشمالي إسبانيا، وكذا علاقات هذه الأخيرة مع حلفائها في الناتو، بسبب عزمها تحويل المدينتين المغربيتين السليبتين، مليلية وسبتة إلى قاعدتين عسكريتين لفائدة الروس.

وكشفت تقارير عسكرية دولية نشرت الأسبوع الحالي، رسو أكثر من 50 غواصة حربية روسية في ميناء سبتة المحتلة، للتزود بالمأونة واستراحة طواقم الغواصات، إضافة إلى عدد من الغواصات الحربية والمدمرات والفرقاطات وعربات القتال البرمائية وسفن البر لتلقي الدعم التقني واللوجيستيكي.

وأضافت أن إسبانيا تتعمد السماح للغواصات والسفن العسكرية الروسية بالرسو في ميناء سبتة المحتلة، في محاولة منها لإضفاء الشرعية على احتلالها لمدينتي سبتة ومليلية.

و تعتبر هذه الخطوة من إسبانيا استفزازا صريحا للمغرب، وهي تتطلع إلى تحويل مدينة سبتة المحتلة إلى قاعدة عسكرية بحرية روسية.

في هذا السياق، انتقد سياسي بريطاني وباحث أمريكي قرار إسبانيا بالسماح لغواصة حربية روسية بدخول ميناء سبتة، حيث نقلت صحيفة “اندبندنت” البريطانية، اتهام السياسي البريطاني “اندرو روزينديل” للحكومة الإسبانية بتخويف سكان منطقة بريطانية في شبه جزيرة أيبيريا، في إشارة إلى جبل طارق.

وأضافت الصحيفة عن عضو البرلمان البريطاني، قوله، إن إسبانيا سمحت لغواصة “نوفوروسيسك” بدخول ميناء مدينة سبتة، المطلة على مضيق جبل طارق حتى تبث الرعب في نفوس سكان منطقة “جبل طارق” البريطاني.

وسمحت إسبانيا لأسطول الدولة، غير الصديقة، بإدخال الغواصة إلى مكان يبعد أقل من 18 ميلا عن جبل طارق حسب البرلماني البريطاني.

ومن جانبه أعلن الباحث الأمريكي، “لوك كوفي”، أنه يتوقع أن تحتج الولايات المتحدة الأمريكية احتجاجا شديدا على قرار السلطات الإسبانية، إذ “لا يعقل أن يستقبل أحد أعضاء الناتو سفينة حربية روسية تسير إلى البحر الأسود”.

وكانت قد عبرت غواصة “نوفوروسيسك”، الروسية، في غشت الماضي، وهي غواصة جديدة انضمت إلى الأسطول الروسي في عام 2014، مضيق جبل طارق في طريقها من الشمال الروسي حيث اختبرتها القوات البحرية الروسية، إلى ميناء “نوفوروسيسك”، حيث قاعدة الأسطول الروسي في البحر الأسود.